تحتاج معتمدية بوعرقوب (ولاية نابل) إلى مزيد من العناية من طرف السلط الجهوية والمصالح المركزية للدولة لتحسين مستوى عيش المواطنين في جميع المجالات وخصوصا تذليل الصعوبات المتراكمة منذ سنوات والتي أفقدت المنطقة الكثير من المرافق التنموية وعطلت النقلة النوعية التي تتطلع إليها الأجيال الحالية. فبوعرقوب معتمدية فاقدة لمختلف الخدمات الاساسية فمصالحها تابعة لمعتمديات مجاورة فيما يتعلق بالماء الصالح للشراب والكهرباء والتطهير والكنام والتعليم والتجهيز والحماية المدنية... وقد بقيت تصارع الماضي في المباني القديمة التي أصبحت متداعية للسقوط خارج الدورة التنموية، فضلا عن الأحياء والتجمعات السكنية التي تأخرت مشاريع التهيئة بها لأسباب مالية. مبان قديمة تنتشر ببوعرقوب عدة مبان قديمة تعود للعهد الإستعماري هي الآن خراب منها ما هو تحت تصرف التعاضديات وآخر عند الخواص ومنها ما يعود لملك الدولة الخاص، لكن الوضعية بقيت على حالها ولم تتغير في ظل تراخي السلط الجهوية والمصالح المركزية غير الواعية بالقيمة الإقتصادية لمعتمدية بوعرقوب كقطب فلاحي تراجعت قيمته بسبب سوء التصرف في الأراضي وقطب صناعي به منطقة صناعية توفر أكثر من 6 آلاف موطن شغل حاليا وهناك منطقة صناعية ثانية في البرنامج تتمثل في القطب التكنولوجي على مساحة 80 هكتار سيوفر حوالي 11 ألف موطن شغل، فضلا عن تخصيص حوالي 300 هكتار للسكن عن طريق الوكالة العقارية للسكنى برنامج 2016-2020. مركب طفولة مغلق يتواصل غلق مركب الطفولة الذي تم تشييده منذ عدة أشهر، وكانت والية نابل سلوى الخياري قد تعهدت خلال زيارتها الميدانية لبوعرقوب خلال شهر ديسمبر الفارط أن يتم فتح هذه المؤسسة خلال الثلاثية الأولى من سنة 2018، لكن ومن خلال زيارتنا لهذه المنشأة لم نشاهد أي مؤشر يوحي وأن هناك بوادر لدخولها حيز الإستغلال. في وقت يترقب أطفال المنطقة بفارغ الصبر هذا المركز المجاور للمكتبة العمومية بتقسيم الحي الإداري. حي الهواني يعاني يشكو حي الهواني ببوعرقوب التابع للمنطقة البلدية من غياب تام للتهيئة، من حيث قنوات التطهير وقنوات تصريف مياه الأمطار والتعبيد والترصيف والتنوير العمومي.. هذا الحي في حاجة للتدخل ضمن برامج الدولية عن طريق وكالة التهذيب العمراني التي لم تقدم شيئا لبوعرقوب طيلة السنوات الماضية رغم الحاجة المتأكدة لتدخلها وبقيت تدخلاتها مقتصرة على المناطق السياحية. أراض مهملة تعاني أراضي بوعرقوب التابعة للدولة من الإهمال من طرف الهياكل المعنية من وزارتي أملاك الدولة والفلاحة.. فمئات الهكتارات خارج الدورة الإقتصادية في وقت يعاني الشباب الراغب في خدمة الفلاحة من البطالة وهو ما يؤكد أن الدولة غير مهتمة بأراضي بوعرقوب التي يتواصل إهداؤها إلى غير أهالي بوعرقوب.