حصد مساء أمس الأول «الحوت» الأزرق روحا رابعة خلال شهر فيفري الجاري حيث حطّت «لعبة الموت» رحالها هذه المرة بولاية مدنين حيث أقدم طفل يبلغ من العمر8 سنوات على الانتحار شنقا بمنزل جده وترجّح التحريات الأولية أن لعبة «الحوت الأزرق» وراء وضعه حدا لحياته حيث أنه كان مولعا بها الى ان قادته في مرحلتها الأخيرة الى إنهاء حياته شنقا. وقد تمكنت»لعبة الموت» ومعها بدرجة أقل لعبة «مريم» من حصد أرواح أطفال ابرياء خلال الشهر الجاري حيث كانت الطفلة ميساء ابنة ال12 اولى ضحايا الحوت الازرق حيث انتحرت شنقا في غرفتها بمنزل عائلتها بجهة نابل يوم 9 فيفري الجاري تلتها حادثة انتحار طفل ال13 ربيعا بجهة زغوان يوم 11 فيفري الجاري ثم انتحار الطفلة أمل التي انتحرت شنقا بمقر سكناها بمعتمدية خنيس من ولاية المنستير. أما محاولات الإنتحار فقد تم منذ حوالي اسبوعين إنقاذ طفلة تبلغ من العمر 12 عاما كانت متجهة نحو شاطئ القنطاوي وقد تمكنت الوحدات الامنية من انقاذها قبل غرقها تنفيذا لآخر مرحلة من لعبة «مريم». وقد تم اعلام المندوبية الجهوية لحماية الطفولة بسوسة بالموضوع لتوفير الاحاطة النفسية للطفلة والتي أكدت خلال سماعها انها كانت في طريقها داخل المياه والى عمق البحر بعد ان سمعت أصواتا تناديها باسمها وتدعوها للالتحاق بهم. كما تمكنت منذ عشرة ايام إدارة المدرسة الإعدادية «أبو زمعة البلوي» بمدينة القيروان من إنقاذ تلميذة تدرس بالسنة السابعة أساسي حاولت الانتحار جراء لعبة «مريم» وتم تحويلها إلى قسم الطب النفسي لمجمع الطب المدرسي والجامعي. كما أقدمت الأسبوع الفارط تلميذة تبلغ من العمر 15 عاما أصيلة مدينة القطار تدرس بالسنة الثامنة من التعليم الأساسي بمعهد الفارابي الثانوي على محاولة الانتحار بسبب لعبة «الحوت الأزرق» حيث عمدت إلى الاعتداء على ذاتها البشرية بواسطة شفرة للحلاقة ليتم تحويلها إلى المستشفى المحلي بالقطار أين تم إسعافها في الحال كما تم تخصيص أخصائي نفسي للإحاطة بالتلميذة المتضررة. وللإشارة فإن لعبة «الحوت الأزرق» كانت مسؤولة عن انتحار حوالي 130 طفلا بين نوفمبر2015 وأفريل 2016 في العالم. وكانت السلطات الروسية اعتقلت الشاب الروسي البالغ من العمر21 عاما فيليب بوديكين من أجل تحريض الأطفال على قتل أنفسهم من خلال لعبة»الحوت الازرق» وقال الروسي في اعترافاته إن ضحاياه كانوا مجرد نفايات بيولوجية، وأنهم كانوا سعداء بالموت، وأن ذلك كان تطهيرا للمجتمع. ويتحكم مخترع اللعبة بشكل مباشر في شخصية المراهقين عبر تكليفهم بعدد من المهام الغريبة، مثل مشاهدة أفلام الرعب والاستيقاظ في ساعات الفجر والعمل على إيذاء النفس والوقوف على الأسطح العالية ورسم صورة الحوت على أجسادهم بآلة حادة واثر استنفاد قواهم في نهاية اللعبة، يُطلب منهم الانتحار. وفي حال قرر المراهق الانسحاب من اللعبة أو عدم تنفيذ أمر الانتحار يتم تهديده بإيذاء أسرته ما يجعله يستسلم لطلب اللعبة ويقتل نفسه بسبب التهديدات. وأما لعبة»مريم» فهي لا تقل خطورة عن»الحوت الازرق» ظهرت مؤخرا في العالم العربي يتم تنزيلها من «الآبستور». وتحكي اللعبة قصة طفلة صغيرة اسمها مريم تائهة تطلب من اللاعب أن يساعدها كي تعود إلى منزلها. خلال رحلة العودة إلى المنزل، تسأل مريم اللاعب عددا من الأسئلة، منها ما هو شخصي، مثل ما هو عنوان بيتك، ومنها ما هو سياسي. كما تطلب»مريم» من اللاعب أن يدخل غرفة معينة، لكي يتعرف على والدها وعائلتها وتستكمل معه لعبة الأسئلة وكل سؤال له احتمال معين ومرتبط بإجابة اللاعب وقد تصل إلى مرحلة تخبر»مريم» اللاعب أنها ستستكمل معه الأسئلة في اليوم الموالي فيجد نفسه مضطرا إلى الانتظار مدة 24 ساعة، حتى يستطيع استكمال الأسئلة الى ان تصل الى المرحلة الاخيرة حينها تطلب منه الانتحار.