بعد دخولها السوق التونسية منذ حوالي السنة، تمكنت علامة «كوندور» الجزائرية من فرض نفسها بين العلامات الموجودة في تونس على غرار «سامسونغ» و«آل جي»... من خلال الأرقام التي حققها وأهمها رقم معاملات الشركة الذي قفز من 12 مليار منذ بداية افتتاح أول فرع دولي لتوزيع منتجات العلامة إلى حدود ال 25 مليار موفى سنة 2017 . كما سجلت مبيعات الشركة في السوق التونسية نموا ملحوظا لتصل القيمة إلى ما يناهز ال 7 آلاف جهاز تابع للعلامة، وتمكنت الشركة من استقطاب 65 عاملا بعدما انطلقت ب 35 عامل فقط. حسب ما صرح به حسن البقلوطي مدير عام مساعد في شركة «كوندور تونس» ل «الصباح». أما في ما يخص المشروع الذي تنوي الشركة إحداثه في تونس قريبا، فقد أفاد البقلوطي بان هذا الاستثمار يتمثل في وحدة إنتاج جديدة، إلى جانب إحداث برامج تكوين موجهة إلى اليد العاملة التونسية المختصة في تصليح الالكترونيات. وبين البقلوطي أن تمركز العلامة في تونس كان له الأثر الايجابي في التقليص من السوق الموازية ومن التهريب في قطاع بيع التجهيزات الالكترونية بنسبة تناهز ال 40 بالمائة حتى موفى 2017. ويعد مركز التوزيع لعلامة «كوندور»، الأكبر من نوعه خارج الجزائر بعد موريتانيا والسنغال، والمتمركز بمنطقة المغيرة من ولاية بن عروس من أهم الاستثمارات التي عززت النسيج الصناعي في تونس خاصة في مجال الالكترونيات، وتهدف العلامة الجديدة كسب موقع قدم في السوق التونسية وتعمل الشركة على ضمان خصوصية لمنتجاتها من اجل منافسة العلامات الموجودة في السوق. وحول المميزات التي تتميز بها العلامة عن غيرها من العلامات، بين البقلوطي أن الشركة تعمل من اجل توفير 3 خاصيات أساسية في تسويق منتجاتها وهي الجودة والسعر والضمان، معتبرا أن هذه الخاصيات مهمة وهو ما دفع بالشركة إلى تركيزها في مصلحة متكاملة لما بعد البيع في ذات الفرع، فضلا عن توفير الشركة لقطع الغيار الخاصة بمنتجاتها في الأسواق التونسية. وتحتل علامة «كوندور» المرتبة الأولى في الجزائر حيث تناهز نسبة العائلات الجزائرية المستهلكة لمنتجات العلامة ال 95 بالمائة، وتهدف من خلال تمركزها في تونس إلى جعل تونس قاطرة هامة لتصدير منتجاتها إلى أوروبا والى القارة الإفريقية في إطار سياسة التسويق الخارجي.. وبلغت قيمة الاستثمار ال 10 مليون اورو بطاقة تشغيلية تقدر ب 40 موطن شغل مباشرة موزعة بين إداريين وتقنيين وفنيين تونسيين، ويغطي الفرع الجديد مساحة جُملية تصل إلى 4500 متر مربع، وتعمل الشركة على ضمان مضاعفة حضور العلامة الجزائرية في مختلف المساحات الكبرى والمحلات التجارية في العاصمة تونس وخارجها. واعدت الشركة برنامجا لإنتاج 10 بالمائة من منتجاتها توجه مباشرة إلى السوق التونسية باعتبار أن المنتوج الجزائري ملائم للسوق التونسية وللقدرة الشرائية للشعب للتونسي، فضلا عن نسبة الطلبات على العلامة من قبل المستهلك التونسي.