ظلت تونس لعقود من الزمن مجرد منطقة عبور تهرب عبر مسالكها المخدرات من الجزائر إلى ليبيا ولكن بعد الثورة تغيرت الخارطة وتحولت بلادنا الى سوق لتهريب وترويج مختلف أنواع المخدرات بما فيها باهظة الثمن ومع تواتر عمليات التهريب وانتشار شبكات المخدرات وخاصة في تونس الكبرى وولايتي سوسةونابل وبدرجة أقل ولاية صفاقس كثفت المصالح الأمنية من عملياتها النوعية مما مكنها من تفكيك عدة عصابات بعضها مختصة في تهريب المواد المخدرة وأخرى في ترويجها. وقال مصدر مطلع من الإدارة العامة للأمن العمومي إن قوات الامن الوطني وخاصة على مستوى الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني والفرق المختصة بصدد القيام بعمل كبير للتصدي لشبكات تهريب وترويج المخدرات والأقراص المخدرة وقد تمكنت خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري من تفكيك خمس عصابات مختصة في التهريب والترويج. فقد نجحت الإدارة الفرعيّة لمكافحة المخدّرات بإدارة الشرطة العدليّة بثكنة القرجاني من إحباط عمليّة تهريب كميّة من المخدّرات تتمثل في 14 كبسولة "هيروين" وذلك إثر عملية أمنية نوعية في قلب العاصمة ألقت في أعقابها القبض على ثلاثة كهول في العقد الخامس من العمر. وتمّكنت فرقة الشرطة العدليّة بمنطقة الأمن الوطني بأريانة الشماليّة من الكشف عن عصابة مسك واستهلاك وترويج المخدّرات تنشط بين العاصمة وأريانة تضم ستة أشخاص في العقدين الرابع والخامس من العمر وحجزت حوالي أربعين قطعة "زطلة" ومبلغا ماليّا متأتٍّ من عائدات ترويج المخدّرات. وفي ولاية نابل كشفت وحدات منطقة الأمن الوطني بياسمين الحمامات النقاب عن شبكة مختصة في ترويج المخدرات تنشط بين نابل والقصرين حيث أوقفت أربعة شبان تتراوح أعمارهم بين 33 و34 سنة وحجزت أكثر من 35 قطعة من مادة "الزطلة" المخدرة المدرجة بالجدول"ب" ومبلغا ماليّا يفوق الخمسة آلاف دينار. كما تمكنت الفرقة الجهويّة لمكافحة المخدّرات بنابل التابعة للإدارة الفرعيّة لمكافحة المخدّرات بإدارة الشّرطة العدليّة بالقرجاني من الإيقاع بشابين يروجان المواد المخدرة بمحيط مؤسسة تربوية بمنزل بوزلفة فيما تمكنت وحدات إدارة اقليم الامن الوطني بنابل من ايقاف ستة اشخاص وحجزت خمسة غرامات من الزطلة و16 قرصا مخدرا.