نفذ العشرات من متساكني ماطر وقفة احتجاجية امام المستشفى المحلي بالمدينة للمطالبة بتغيير تصنيف المؤسسة الصحية وتدعيمها بالموارد البشرية والتجهيزات اللازمة كي تقدم خدمات مقبولة لمتساكني وزائري مدينة تعتبر قطبا فلاحيا صناعيا وجامعيا هاما وتمثل منطقة عبور بين ولايات الشمال الشرقي والغربي. وتأتي الحركة الاحتجاجية استجابة لدعوة الاتحاد المحلي للشغل وفرع رابطة الدفاع عن حقوق الانسان وعدد من مكونات المجتمع المدني الواردة في بيان3 مارس الماضي والذي جاء فيه ان التحركات السلمية هي لتأييد حق اهالي ماطر في خدمات صحية مقبولة وللمطالبة ببعث اختصاصات جديدة في المستشفى المحلي مع تدعيم اطاره الطبي وشبه الطبي الذي يعاني من غياب التجهيزات ووسائل العمل.. ورغم طول الفترة الفاصلة بين بيان الاتحاد المحلي للشغل الداعي للتحرك السلمي وتنفيذ الوقفة الاحتجاجية فان الادارات المهتمة جهويا ومركزيا لم تكترث بمطالب "الماطرية".. وحتى زيارة وزير الصحة عماد الحمامي الى ولاية بنزرت يوم 13 مارس الجاري فلم تشمل المؤسسات الصحية في مدينة ماطر اذ اكتفى الوزير بزيارة المنطقة الشرقية من الولاية والاعلان عن احداث وحدة متنقلة لطب الاستعجالي مقرها مستشفى منزل بورقيبة الذي سيصبح قطبا صحيا حاضنا ل 6 معتمديات غربية من ولاية بنزرت كما بشر بقرب افتتاح مركز تصفية الدم بسجنان فيما كان نصيب عاصمة الولاية دعم وحدة علاج الأورام بالتجهيزات والأدوية إلى جانب توفير عدد من عربات الاسعاف والسيارات الادارية وفي المقابل لم تتحصل المراكز الصحية بماطر على أي دعم. الوقفة الاحتجاجية التي تواصلت قرابة الساعة والنصف شفعت بمسيرة هادئة رفعت فيها شعارات ضد التهميش والفقر والدعوة الى عدم التهاون بصحة الافراد.. وقد جدد الحاضرون في المسيرة رفضهم القاطع لمشروع الطريق الحزامية بشعار واضح "ماطر منسية ويحبو يبدلونا الثنية". يذكر ان المجتمع المدني في ماطر قد طالب منذ فترة بتحويل المليارات المخصصة للطريق الحزامية الى مشاريع انفع للمواطن واهمها تحسين البنية الاساسية في حي الرجاء وحي الوكالة العقارية وتطوير المنشآت الرياضية والثقافية بالمنطقة. ساسي الطرابلسي