أمينا للتزود بالماء الصالح للشراب بالمناطق الحضرية والريفية في الصائفة القادمة انعقد المجلس الجهوي للمياه باشراف والية نابل للبرمجة وعرض المشاغل ذات العلاقة واقتراح الحلول الملائمة في ظل مؤشرات شركة استغلال وتوزيع المياه باحصائية المشتركين البالغ عددهم 220 ألف وكمية المياه الموزعة بما يساوي3،35 م مكعب ونسبة التزود بالوسط الحضري بلغت 100 % وبالوسط الريفي من طرف الشركة 60 % و41،97 % معا عن طريق الشركة والهندسة الريفية. وستتدعم الموارد المائية بالمنطقة الشمالية بإحداث مشروع ستنتفع به كل من معتمدية منزل بوزلفة وبني خلاد وقربة ومنزل تميم ومنزل حر وقليبية وحمام الغزاز البالغ عدد سكانها أكثر من 200 ألف ساكن ويهدف المشروع بالأساس إلى توفير الحاجيات من مياه الشرب إلى غاية 40 % انطلاقا من مياه الشمال المعالجة في محطة بلي والذي سيخفف الضغط على منظومة الضخ بالساحل وصفاقس أما بالنسبة للمندوبية الجهوية ومن خلال قسم الهندسة الريفية فقد تم اعداد مشاريع ستدخل طور الاستغلال قبل الصائفة القادمة وتتمثل بالخصوص في إحداث مشروع الخروبة بمعتمدية بوعرقوب وجبل طريف بمعتمدية قرمبالية سينتفع به4223 ساكنا. على أنه توجد7 منظومات مضطربة ينبغي تحسين آدائها قبل صائفة 2018 خصوصا وأن عدد منتفعيها يفوق 4156 ساكنا بمنطقة الوديان والأطرش وحيتوس وبني عياش، لكن المنظومة المائية تعاني من الربط الفردي العشوائي خاصة بالوديان ووادي العبيد والأطرش. غير أن نجاح الهيكلين الرئيسيين للمنظومة المائية يبقى منقوصا إذا لم تدعمهما المجامع المائية التي تجاوز عددها 24جمعية. ومن دعائم تأمين التزود بالماء الصالح للشراب ما تم اقتراحه على دائرة صيانة التجهيزات المائية وذلك لإقتناء تجهيزات كهربائية وهيدروميكانيكية لأنظمة الماء الصالح للشراب وصيانة محطات الضخ وصيانة وتعويض قنوات مياه الصالح للشراب بالوسط الريفي. ومهما كانت المخططات والبرامج خاصة في هذا المجال بالذات فنجاحها يبقى رهين سلوك المواطن الذي يتحتم عليه المحافظة على الثروة المائية وترشيد استهلاكه للماء على الدوام.