يقوم برنامج الامان الاجتماعي على حد قول رئيس الحكومة يوسف الشاهد على توفير الدخل الادنى لكل عائلة بين 180 و210 دنانير وتوفير الحد الادنى للجرايات بمبلغ 180 دينارا وتوفير التغطية الصحية والمساعدة على توفير المسكن من خلال ضمان الدولة للراغبين من العائلات محدودة الدخل في الحصول على قروض سكنية. وذكر انه قبل الحديث عن رؤيته لدور الدولة يجب ان يذكر ان الدولة الوطنية التي بناها الزعيم بوقيبة قامت على فكرة المدرسة الجمهورية وكانت هذه المدرسة المصعد الاجتماعي في تونس لكن هذا المصعد تعطل للاسف. وبين ان الحكومة تراهن على التعليم لكن خمسين بالمائة من المؤسسات في وضعية صعبة وهي تعاني من نقص في التكوين والتاطير الى جانب المشاكل البيداغوجية مما ادى الى تنامي ظاهرة العنف واستهلاك المخدرات والانتحار اذ تم تسجيل 170 محاولة انتحار واكثر من 17 الف حالة عنف سنة 2017 واثرت هذه المشاكل على النتائج المدرسية واصبحت تونس في اخر المراتب في ترتيب بيزا الدولي وهناك أكثر من 7 الاف صفر في الفرنسية في البكالوريا وقرابة مائة الف منقطع عن الدراسة كل سنة اي 300 منقطع يوميا. ولمجابهة هذه الوضعية ذكر الشاهد ان الحكومة قررت تخصيص خمس مائة مليار لتمويل صندوق دعم المؤسسات التربوية وتجهيزها وصيانتها وتمت المصادقة على التمويل في اخر مجلس وزراء كما قررت مراجعة خارطة المدارس الابتدائية قصد الاستغناء على نظام الفرق ووضعت تصورا لمنظومة خاصة لتكوين المدرسين من خلال اجازات تطبيقية واختصاصات علوم التربية لتكوين المعلمين والاساتذة واعتماد خطة خاصة بالمنقطعين عن الدراسة وهي بصدد مراجعة الزمن المدرسي ووضع نظام تصرف جديد يخول للمدارس الابتدائية التصرف في مواردها ومضاعفة مساهمة الدولة في كلفة الوجبة المدرسية وتحسين النقل المدرسي. وفي اشارة للازمة بين الاساتذة ووزارة التربية قال الشاهد بعد ان عدد خصال المربين انه لا احد ينازع المربين في المطالبة بحقوقهم المادية والادبية وقال ان الحكومة تسعى دائما للتفاعل الايجابي معهم في اطار ما هو ممكن وحسب الامكانيات المالية للدولة واضاف "اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع" واستدرك مؤكدا انه من غير المقبول اطلاقا ان يتم في اطار هذه المطلبية رهن مستقبل التلاميذ والسنة المدرسية في مفاوضات شغلية. واضاف ان ما حدث امر غير مقبول وغير صحي ولهذا السبب طالب وزير التربية بان يتخذ كل الاجراءات القانونية والادارية من اجل ارجاع الامور الى وضعها العادي وهذا ما سيمكن من عودة الحوار والبحث عن حلول عقلانية. وذكر ان اصلاح المنظومة التربوية يجب ان يمكن من الحد من التفاوت وسيقع في اطاره ودعما للتمييز الايجابي تخصيص نسبة من المقاعد في الجامعات الكبرى لأبناء الجهات الداخلية المتفوقين. بوهلال