هو من اللاعبين الأجانب الذين تنافست عليهم الأندية الكبيرة في تونس وفي العالم العربي وكان قصب السبق للنادي الصفاقسي الذي ظفر بخدماته بمبالغ مالية هامة تكلف الخزينة أكثر من نصف مليار في السنة.. وقد علق الأحباء آمالا عريضة عليه ليعطي الخط الأمامي النجاعة المطلوبة وهو الذي تألق بامتياز مع فريق بجاية الجزائري الذي رفض تسريحه لكنه استغل فرصة توقف جراياته لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر ليفسخ عقده من جانب واحد ولينضم إلى النادي الصفاقسي. ولئن أكد انه يحمل مواصفات اللاعب الممتاز بتحركاته السريعة وإمداداته الكروية الدقيقة فان الحظ خانه لمعانقة الشباك في اكثر من فرصة سانحة للتسجيل...لذلك فكرت الهيئة في إعارته او بيعه للنجم الساحلي مثلا في الماركتو الشتوي المنقضي سيما و قدوجهت اهتماماتها للمهاجم النيجيري كنسلاي انديو الذي قيل عنه الكثير واعتبره من كان وراء مجيئه لقعلة الأجداد انه الرجل المنقذ دون ان يظهر إلى حد الآن الإمكانيات العريضة المتحدث عنها و الغريب في الأمر ان النجم الساحلي عرض عليه 800الف دينار مؤخرا إلا ان وكيل اعماله اسقط الصفقة بسبب تشبثه بنصيبه الذي قدره ب 60 الف اورو اي حوالي 180 الف دينار. وبناء على ذلك واصل ندوي نشاطه مع النادي الصفاقسي رغم تكاليفه الباهظة وسوف يضطر للتغيب عن النشاط لمدة شهر على الأقل بعد التدخل الجراحي عليه وهذا يعني انه سيتغيب عن المقابلات الحاسمة جدا للنادي في هذا الموسم اي لقاء الترجي بصفاقس في نطاق البطولة و يوم 4 افريل القادم برادس في إطار الكأس مع النادي الإفريقي وهما لقاءان مصيريان جدا للمراهنة على اللقبين وإنقاذ الموسم الحالي بمشاركة قارية على الأقل. ◗ الحبيب الصادق عبيد استعدادات أمنية كبيرة لإنجاح ال«كلاسيكو» لا نبالغ في شيء إذا قلنا إن الهياكل الأمنية بصفاقس تبذل جهودا مضنية من اجل تامين الحاجيات اليومية للمتساكنين ولإنجاح التظاهرات المتنوعة والتي تستقطب اهتمام الرأي العام بالجهة وخاصة الرياضية منها اذ ساهمت المصالح الأمنية التابعة لإقليم امن صفاقس بنصيب وافر في انجاح سهرة الابهار ولم يسبق لها مثيل في تاريخ عاصمة الجنوب باعتبار ان ذلك اليوم المشهود سيظل عالقا باذهان عشرات الالاف من داخل البلاد وخارجها ولا سيما اكثر من 11 الف واكبوا الحدث الضخم عن قرب وانتشوا حتى الثمالة وهم يرون كفاءات النادي قادرة على ان تاتي العجب العجاب... وفعلا علمنا من مصدر امني مسؤول ان عدد الذين رابطوا بالمدارج تجاوز عددهم 11 الف متفرج مع بقاء الكثيرين خارج اسوار الملعب نظرا لانه لم يعد يتحمل اكثر وهذا يعني ان المدينة «مظلومة» وأن احداثها السعيدة الكبرى يحرم منها الالاف بسبب تواضع طاقة استيعاب مدارج ملعب الطيب المهيري وعلمنا ان الذين اقتطعوا تذاكرهم من المركب الجديد بلغ 9600 بين تذاكر واستدعاءات وهذا يعني ان اقليم الامن وفر اكثر ما يمكن من أعوانه لتامين الحدث استنجد بالتعزيزات الامنية من الإدارة العامة بتونس مع التنسيق الكامل مع الحماية المدنية. جلسات عديدة وبما ان قدوم الترجي الى أي مكان بالجمهورية حدث هام يجلب الحشود الضخمة فان المشرفين على الشأن الامني برمجوا عدة جلسات مع الأطراف المعنية حتى تدور المباراة في كنف الروح الرياضية وحتى يبقى ملعب الطيب المهيري مثلا يحتذى به في تونس رغم تعمد البعض ممن يحسبون انفسهم انصار القلعة الشامخة القيام بأعمال نامل ان يقلعوا عنها حتى يحافظ جمهور النادي على سمعته التاريخية العالية. وعلمنا من الجهات الامنية ايضا ان الجامعة التونسية لكرة القدم وافقت على 6900 متفرج من انصار النادي و320 لأنصار الترجي وان الهيئة المديرة حريصة على استقبال الضيوف بحفاوة بالغة لدعم العلاقات الوطيدة بين عملاقي الكرة التونسية والعربية والإفريقية. ◗ ح .ص.ع كيف اضطرت هيئة ال«سوسيوس» إلى تأجيل جلستها العامة؟ اجمع كل من زار صفاقس نهاية الأسبوع قبل الماضي سواء من العاصمة او من داخل البلاد أو عدة دول اوروبية برزت بتجارب ناجحة في منظومة السوسيوس ولا سيما باسبانيا والبرتغال وفرنسا على ان تجربة النادي الصفاقسي نموذجية وستساهم في الارتقاء به الى مزيد التالق على الصعيدين الوطني و الدولي واقترن هذا باعجاب شديد بدقة التنظيم وبالاساليب التكنولوجية الراقية التي حولت ملعب الطيب المهيري الى فضاء بديع و خلاب. هنات عادية لكن وككل عمل بشري ضخم ورائع لا يخلو من الاخطاء المتفاوتة من حيث القيمة ومن حيث انعكاساتها السلبية على النادي ولسوء الحظ استغل البعض غياب بعض رجالات النادي ونجومه السابقين سواء عن قصد او بصفة عفوية ليخلق بعض المشاكل التي كان بالامكان تجنبها و من تداعيات الاحتفالات التاريخية التي اضافت صفحة ناجعة جدا إلى سجله الحافل بالايام المشهودة والامجاد هو اضطرار شبكة سوسيوس الى تاجيل الجلسة العامة الانتخابية التي كانت مبرمجة ليوم السبت الماضي الى موعد لاحق بسب الاشكال الحاصل بينها وبين الهيئة المديرة والذي ادى بالمنصف خماخم الى تجميد اموالها بالبنك وسحب التفويض المسلم اليها الشيء الذي اربكها و وضعها في مواقف حرجة مع كل من تعاملت معه قبل الاحتفالات و بعدها. والاكيد ان مصلحة النادي تقتضي تغليب العقل على العاطفة وتجاوز الخلافات العرضية حتى لا تستفحل الازمة و تعود بالمضرة على الجميع.. علما وان المنصف خماخم يعيب على الشبكة انفاق مبالغ ضخمة أقرتها الاحتفالات الهامة جدا على اساس و انه يعاني الامرين لتامين نشاط الجمعية في كل الفروع والاصناف وتسديد ديونها الداخلية والخارجية وهو الاجدر بان يتمتع بعائدات الشبكة لينهي الموسم بسلام.. في حين يرى المسؤولون فيها ان الحدث كبير وهام وشد اليه انظار الراي العام التونسي والدولي وتطرقت اليه وسائل اعلام بارزة في الداخل والخارج ونوهت بكفاءة رجالات النادي وقدرتهم على صنع العجائب والدليل عليه الندوات والانبهار بملعب الطيب المهيري والحفل الذي احياه صابر الرباعي وكلفه 80 الف دينار وامكن جمعها وتوفير مبالغ اخرى هامة رغم انها بلغت المليار وهي مستعدة لاحالة مبلغ محترم للهيئة لمجابهة حاجياتها في نهاية هذا الموسم علما وان عدد المترشحين لعضوية السوسيوس بلغ 19 سيدخلون في انتخابات لتعويض 4 من الهيئة الحالية التي تضم 12 عضوا حسبما ينص عليه القانون الاساسي لها . ◗ الحبيب الصادق سكك الحديد الصفاقسي: مواقف إيجابية من ال « سي – آس – آس» الكل في صفاقس بات مقتنعا بان عاصمة الجنوب تحتاج الى اكثر من فريق في الرابطة الاولى خصوصا وانها تجاوزت المليون نسمة وانها كانت في وقت من الاوقات تحتضن اربعة فرق هي النادي والسكك و الملعب و المحيط... هذه القناعة تقترن لدى البعض الاخر بان البنية التحتية المتواضعة جدا في الولاية كانت وراء هذا التراجع الواضح لا في كرة القدم فحسب بل وفي مختلف الرياضات... من هذا المنطلق سجل الرأي العام الرياضي بصفاقس بوادر ايجابية صدرت عن رجالات النادي تجاه شقيقه السكك المنشغل حاليا بدورة الصعود اذ تكفل زهير الخراط وانيس الزواري باقامة وتنقل اللاعبين في اخر رحلة له الى قربة ونسج على منوالهم لطفي عبد الناظر اثناء تحولهم الى العاصمة لملاقاة نادي حمام الانف قبل ان يسلم المنصف السلامي للهيئة 5 الاف دينار لمساعدتهم على مواجهة مرحلة الصعود باقل عناء خصوصا وان الرالوي يعاني من تواضع الموارد التي تكاد تقتصر على الشركة المتبنية له والتي لا تتجاوز 200 الف دينار في الموسم مع امتيازات ملعب عامر القرقوري وتنقلاته. ومن حسن الحظ ان تحرك بعض الغيورين عليه لبذل جهود مضنية وجمع مبالغ مالية متاكدة لمنح اللاعبين حتى تكون حافزا لهم لمضاعفة الجهد وتحقيق الصعود بعد غياب دام 23 سنة عن الرابطة الاولى علما وان الانتصار في المباراة الواحدة يتطلب حوالي 9 الاف دينار وهو مبلغ مرتفع بالقياس الى التجاوب الفاتر من قبل بعض الاحباء والامل معقود على رجالات صفاقس لضخ الاموال اللازمة حتى تكون ممثلة بفريقين على الاقل في النخبة خلال الموسم المقبل.
