عقد هيكل "سوسيوس" النادي الصفاقسي، مساء أمس السبت، جلسته العامة الانتخابية السنوية، التي تم في أعقابها تجديد ثلث مكتبه التنفيذي، كما ينص على ذلك القانون الأساسي للهيكل، حيث وقع انتخاب 4 أعضاء لخلافة الأعضاء المغادرين ياسين السلامي، قيس الطريقي، حسونة بن جماعة ومحمد خليف. وأسفرت عملية الاقتراع عن صعود أربعة أعضاء جدد من جملة 8 مترشحين سيلتحقون بالمكتب التنفيذي، وهم على التوالي أسامة العيادي وأحمد الشعبوني وعلي العيادي ومحمد أمين الفندري. كما تم خلال هذه الجلسة الانتخابية، التي حضرها رئيس الفريق، المنصف خماخم، والرئيس الأسبق عبد العزيز بن عبد الله وعدد من قدامى اللاعبين، الإعلان عن مغادرة رئيس السوسيوس، صلاح الدين الزحاف، منصب الرئاسة، على أن يتم تعيين رئيس جديد للهيكل من قبل المكتب التنفيذي الجديد في أولى جلساته القادمة. وقال الرئيس المتخلي، صلاح الدين الزحاف، في كلمة بالمناسبة "إنه، رغم قراره المغادرة، سيواصل مساندة هذا الهيكل الذي يعج بالكفاءات الشابة، والقادرة على تحقيق إنجازات هامة لفائدة الفريق"، مبينا أن هدف بلوغ 10 آلاف منخرط، ليس بالعزيز على الكفاءات الشابة والطموحة للسوسيوس. وذكر أنه "لم ينجز شيئا يذكر مقارنة مع ما قدمه شبان الهيكل لفائدة الفريق، وهو ما يجعله يغادر الرئاسة وهو مرتاح البال على مستقبل هذا الهيكل"، وفق تقديره. ومن أبرز إنجازات هيكل "السوسيوس"، المحدث سنة 2008، والذي يعتمد على حشد دعم محبيه، اقتناء اللوحات الإشهارية لملعب الطيب المهيري، والتي تدر بين مليون ومليوني دينار من المداخيل على خزينة النادي، واقتناء حافلة للفريق، وغيرها. وعن موقف السوسيوس من الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي بسبب تفاقم الديون المتخلدة بذمته لدى الفيفا، قال صلاح الزحاف، إن الهيكل قدم دعما ماليا يقدر بحوالي 60 ألف دينار في إطار حملة استثنائية، لأنه لا يحق له تحويل أي من موارده الخاصة لمجابهة الأزمة. ودعا، في هذا الصدد، الهيئة العليا للدعم إلى الاجتماع في أقرب وقت ممكن، والقيام بدورها، إلى جانب رئيس الفريق، في البحث عن مخرج من الأزمة. وتم الإعلان بمناسبة الجلسة العامة الانتخابية كذلك عن مشروع ضخم جديد بعنوان "مدينة النادي الصفاقسي: نادي النادي" ينوي هيكل "سوسيوس" إنجازه، ويتمثل في مركب رياضي ثقافي ترفيهي متعدد الاختصاصات ينتظر أن يتم إنجازه في منطقة "الصغار" على بعد 12 كلم من مدينة صفاقس بطريق المطار. وقد أنجز دراسة المشروع المهندس المعماري سمير البقلوطي، الذي قال إن المشروع سيكون الأول من نوعه في إفريقيا، حيث يقع المزاوجة بين النشاط الثقافي والنشاط الرياضي، وسيمكن النادي الصفاقسي من مورد للعيش والاستمرار. ويغطي المشروع مساحة 10 هكتارات، ويشتمل على مكونات رياضية، ولا سيما مسبح أولمبي وملاعب رياضية، ومتحف، وقاعة متعددة الاختصاصات، ومسرح، ومكتبة، وحمامات، وقاعة شاي بمواصفات عالية. وقال الرئيس المتخلي للسوسيوس، صلاح الدين الزحاف، "إن الدولة ستجد نفسها مضطرة"، حسب تقديره، "بمقتضى القانون والمصلحة العامة، للمساهمة في إنجاح المشروع، عبر التفويت في الأرض التي ترجع ملكيتها للدولة بالمليم الرمزي". واعتبر أنه سيكون للمشروع الجديد، على حد قوله "دور في مجابهة الإرهاب، وتحقيق حلم لأحباء النادي الصفاقسي وأهالي صفاقس عموما". وبحسب الزحاف، فإن إنجاز المشروع سيكلف استثمارا بحوالي 25 مليون دينار، وذلك في إطار شركة سيقع بعثها، وستكون تابعة للنادي الصفاقسي، على أن يفتح رأس مالها أمام المؤسسات والأشخاص بمساهمات بقيمة 50 ألف دينار على الأقل، بالإضافة إلى مساهمة شركات "السيكار". يذكر أن هيكل "السوسيوس" يعد حوالي 7 آلاف منخرط، 66 بالمائة منهم في صفاقس، و24 بالمائة في كل من تونس العاصمة وأريانة. ويهدف إلى بلوغ 10 آلاف منخرط (وات )
