لئن خرج النادي الافريقي مبكرا في كأس «الكاف» ضد نهضة بركان الشيء الذي خلف الحيرة في نفوس أحبائه فإنه حقق ابهى النتائج في البطولة مما جعله يرتقي إلى المرتبة الثانية بعد أن كان في المركز الثاني عشر كما تأهل في سباق الكأس إلى الدور ربع النهائي، وها هو المدرب بارتران مارشان مهندس هذه المسيرة الناجحة يتحدث ل»الصباح الأسبوعي» عن الحاضر والمستقبل رغم خيبة كأس «الكاف» إلى جانب مسائل أخرى ومنها رأيه في مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم... المرتبة الثانية في البطولة... والكأس صحيح أهدر النادي الافريقي فرصة التأهل في كأس «الكاف» وهذه أحكام الكرة أحيانا إلا أن هدفنا سيكون المراهنة على الكأس رغم أن القرعة وضعت النادي الافريقي ضد فريق عتيد وهو النادي الصفاقسي كما سنسعى إلى مواصلة المسيرة بنجاح في البطولة من أجل المرتبة الثانية من الناحية المنطقية لأن اللقب اصبح صعب المنال بحكم هروب الترجي الرياضي عن كل الملاحقين، والمهم هو مواصلة المسيرة بروح عالية وبالعزيمة نفسها لإنهاء الموسم في أحسن الظروف... فريق متكامل... ولكن! ومما لا شك فيه أن النادي الافريقي فريق ممتاز كمجموعة وأعتبر أن الزاد البشري مقبول على العموم ولكن لا بد من بعض الانتدابات في المستقبل والنتائج الإيجابية التي حققناها في البطولة والكأس تقيم الدليل على المستوى الجيد للنادي الافريقي رغم بعض النقائص بين الحين والآخر وهو أمر طبيعي ما دامت المنافسة ضد فرق تطمح إلى نيل البطولة والمراتب المتقدمة وضد فرق تسعى إلى ضمان البقاء... الجلوس إلى المسؤولين قريبا وبخصوص بقائي في النادي الافريقي وتمديد عقدي فإنني أؤكد أنني لم أشترط شيئا ولم أطلب شيئا أيضا ولكن عندما سأجلس إلى المسؤولين من حقي أن أسأل عن كل المسائل فيما يتعلق بالرئيس الجديد... ومن سيبقى ومن سيغادر من اللاعبين... وكيف ستكون الوضعية المالية في ظل الديون الكبيرة وفي كل الأحوال الخوض في كل هذه الملفات سابق لأوانه لأننا سنركز على آخر مباريات البطولة وبقية المواعيد في سباق الكأس وبعد ذلك لكل حادث حديث ولا أعتقد أن وجهات النظر ستختلف بخصوص بقائي في النادي الافريقي... مؤشرات إيجابية أعتقد أن المؤشرات كانت إيجابية بعد الفوز على المنتخب الإيراني الممتاز وما يبعث على الارتياح المردود الطيب لأغلب اللاعبين وأعتبر الانتصار على ايران نقطة إضافية (Bonus) للمنتخب التونسي لأن المنتخبات التي توجد في مجموعته في كأس العالم ممتازة وخاصة المنتخب البلجيكي ثم إن المنتخب الانقليزي يبقى المنتخب الانقليزي مهما كان. بقي أن أحذر من المنتخب البانمي ولا بد من احترامه ولا يمكن بأي حال من الأحوال استسهاله وأؤكد على قيمة المنتخب البلجيكي الذي يضم في صفوفه أبرز اللاعبين الذين ينشطون في أحسن الفرق في البطولات الأوروبية... ◗ المنجي النصري النادي الافريقي: عودة جماعية اليوم.. لكن ماذا عن المصابين؟ بعد راحة خاطفة عقب اللقاء الودي ضد مولودية وهران (33) يعود الأفارقة عشية اليوم إلى أجواء التحضيرات استعدادا لمقابلة 31 مارس في البطولة ضد أولمبيك مدنين بملعب رادس وستعرف التمارين عشية اليوم بالملعب الفرعي برادس عودة اغلب اللاعبين الذين فضل المدرب بارتران مارشان ركونهم إلى الراحة ضد مولودية وهران مثل عاطف الدخيلي وحمزة العقربي وعلي العابدي وصابر خليفة وبلال الخفيفي وينتظر أن يكون المنوبي الحداد في الموعد بعد تماثله للشفاء التام من الإصابة التي أبعدته لمدة طويلة عن الملاعب وكانت عودته أول أمس في اللقاء الودي ضد مولودية وهران ومقابل ذلك سيكون زهير الذوادي وفيليب أغوسي محل عناية طبية بسبب اصابتيهما علما وأن التيجاني بلعيد استوفى العقوبة التي كانت مسلطة عليه بمقابلتين وطبعا سيكون في الموعد في لقاء الأحد ضد أولمبيك مدنين. ◗ المنجي النصري حظوظ مشاركة النادي الإفريقي في البطولة العربية ضئيلة! أكد لنا مصدر مطلع أن رغبة النادي الإفريقي في المشاركة في دوري أبطال العرب خلال النسخة المقبلة التي تبدأ في أوت وتنتهي في أفريل 2019 بصفته صاحب كاس تونس الموسم الماضي قد لا تجد طريقها إلى التجسيد بما أن الاتحاد العربي اختار الاعتماد على نظام الدعوات لضبط الفرق المشاركة في المسابقة ولم يحدد معايير الفوز بالكأس أو البطولة المحليين لضبط الفرق المعنية بالظهور في دوري أبطال العرب.. وعليه يمكن القول إن مشاركة النادي الإفريقي في هذه المسابقة يظل مستبعدا.