يواصل النجم الساحلي تحضيراته لبقية المشوار في مضمار البطولة والكأس استعدادا لمقابلة الملعب القابسي في قابس بعد ظهر السبت القادم قبل فسح المجال يوم الأربعاء للقاء ربع النهائي لكأس تونس ضد فريق الرجيش ثم استقبال الشبيبة القيروانية يوم الاحد الموالي بأولمبي سوسة دون حضور جمهور ويبقى البرنامج الخاص بالتحضيرات متضمنا لثلاثة حصص تمارين اليوم وغدا الخميس وبعد زوال الجمعة حيث يشد الفريق الرحال في اتجاه قابس ليقضي ليلة المباراة بأحد النزل هناك.. ووفق متابعة الاطار الطبي للوضعية الصحية للاعبين تحت اشراف طبيب النجم فيصل الخشناوي فان جميع العناصر سليمة حيث لا إصابة تحول دون المشاركة مما يجعل المدرب خيرالدين مضوي ومساعديه علي بومنيجل وقيس الزواغي امام حرية الانتقاء وفق ما تمليه الاختيارات الفنية المرسومة.. اما بالنسبة للغيني الخليل بانقورا فمن المنتظر ان يكون في الموعد بعد قدومه من بلاده حيث شارك مع المنتخب الوطني هناك، ويبقى فقط رامي البدوي الذي لايزال الى حد الليلة البارحة على ذمة المنتخب. عناصر جاهزة تنتظر مكانها ما لوحظ لحد الان عبر لقاءات البطولة والكأس وضمن أولى منافسات كأس رابطة الابطال الافريقية هو ان المدرب الأول في النجم خيرالدين مضوي يعتمد على نفس التشكيلة تقريبا مع تغييرات جزئية في الأسماء المشاركة تمليها الحالة الصحية لبعض العناصر اثر إصابات طارئة، او عدم إمكانية ادماج بالقائمة الافريقية التي تضم في مرحلتها الأولى 23 لاعبا مما جعل بنك البدلاء يضم عناصر قادرة على فرض وجودها لكنها غير مدرجة ضمن الأساسيين أمثال عمر زكري وايمن الصفاقسي وفخري العوجي وايمن الطرابلسي وسليم بن بلقاسم ووجدي كشريدة ومالك بعيو فضلا عن عدم انتظام ياسين العمري في المشاركة مع العناصر المختارة.. وبقدر ما يوفر الاستقرار الحاصل في الاختيار وعدم التغيير في التشكيلة المعتمدة ظاهرة المحافظة على النسق ويدعم عملية التكامل والتفاهم بين الأسماء المشاركة وهو امر يخدم مصلحة الفريق بقدر ذلك يحتم بعد النظر وقراءة حسابات للطوارئ والاشكاليات الصحية والاختيارات الفنية المفروضة، ضرورة إعطاء بعض العناصر حظوظها كاملة خدمة للحاضر واستبشارانا بالمستقبل.. ولاشك ان تجربة خيرالدين مضوي العميقة والطويلة، وكذلك خبرة عضديه علي بومنيجل وقيس الزواغي، كفيلان بإيجاد التكامل المنشود في المعادلة المختارة.. الهجوم في حاجة الى التدعيم حسب التمارين الحالية التي يقوم بها الفريق استعدادا للمرحلة القادمة التي تضم ماراطونا مضنيا من اللقاءات المهمة في البطولة وكأس تونس ودور المجموعات لكأس رابطة الابطال الافريقية، فان حظ المهاجمين كان نسبيا منقوصا حيث يتم الاعتماد على عنصرين: الأول في خطة رأس حربة مع مشاركة أساسية منذ انطلاق اللقاء وهو امين الشرميطي، والثاني متأرجح بين الرواقين والتوغل الأساسي السريع وهو المصري عمرو مرعي، ويبقى الاعتماد منحصرا بالنسبة للبقية في لاعبي الوسط الهجومي أي الخليل بانقورا وايهاب المساكني ان لم يكن مصابا .. هذه الوضعية في حاجة الى تطعيم مجدي وثري ودائم خاصة وان النجم مجبر لاحقا على لعب ورقة الهجوم المكثف والمبكر الكفيل وحده بتحقيق المطلوب، والدليل ما حصل في ذهاب «بلاتو يونايتد النيجيري» اذ لولا الأهداف الثلاثة المحققة في ال8 دقائق الأولى وما تلاها من إصابة رابعة لما امكن للنجم تحقيق الترشح لدور المجموعات بعد ان خسر في الإياب (1-0) والاسئلة على ذلك كثيرة.