واشنطن (وكالات) أعلن الجيش الأمريكي أمس أن أحد متشددين اثنين قتلا في غارة جوية أمريكية بليبيا مطلع الأسبوع كان مسؤولا كبيرا في ما يسمى ب»تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». والضربة التي نفذت السبت الماضي، وهي الأولى ضد العناصر الارهابية لتنظيم «القاعدة» في ليبيا، أودت بحياة "إرهابيين اثنين" في إطار جهود تهدف لحرمان المتشددين من ملاذ آمن في صحراء ليبيا الشاسعة. يأتي ذلك بينما نفى الناطق باسم فائز السراج رئيس حكومة "الوفاق الوطني" الليبية أمس ما أوردته وسائل إعلام حول عرضه على الجنرال خليفة حفتر قائد القوات التابعة لبرلمان طبرق "تقاسم السلطة" في البلاد، لكنه رحّب في المقابل بأي مبادرة لحل الأزمة المستمرة منذ سبع سنوات في ليبيا. وكتب محمد السلاّك على حسابه في موقع "تويتر": "يؤكد السيد الرئيس ترحيبه بأي مبادرات من شأنها حلحلة الأزمة الليبية، وينفي في الوقت نفسه ما تم تداوله من بعض وسائل الاعلام بشأن تقديمه لأي عرض لأي طرف". ويتضمن "العرض" الذي أشارت إليه بعض وسائل الإعلام، تشكيل مجلس رئاسي جديد لحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها بعثة الأممالمتحدة، وإعادة تشكيل حكومة جديدة، قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية نهاية العام الحالي، على أن يتم دمج وزارة الدفاع في حكومة السراج مع قوات برلمان طبرق تحت قيادة حفتر الذي سيحصل أيضا ب"حصة" في بعض الحقائب الوزارية وسفراء ليبيا في الخارج، مشيرة إلى أن حفتر "رفض" العرض المُقدم له من قبل السرّاج. وسبق أن التقى حفتر والسراج في مناسبات عدة، كان آخرها في باريس في جويلية الماضي، حيث اتفقا على وقف إطلاق النار في البلاد، وتوفير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات في ليبيا، إلا أن حفتر "انقلب" لاحقا على هذا الاتفاق، مهددا بالاستيلاء على السلطة في طرابلس، قبل أن يتراجع تحت الضغط الدولي معلنا دعمه للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي يفترض أجراؤها نهاية العام وفق خارطة طريق أممية.