ترك المنتخب الوطني انطباعات جيدة في ثاني اختبار ودّي له استعدادا لمونديال روسيا 2018 وذلك بعد فوزه على كوستاريكا بنتيجة (1-0) في المباراة التي جمعتهما بمدينة نيس وهي نفس نتيجة المباراة الأولى ضد إيران بملعب رادس. وظهر المنتخب الوطني بوجه خارق للعادة وأقنع وأبدع وأمتع الشعب التونسي الذي تفاعل مع المردود الغزير لعناصرنا الوطنية ولمسنا تفاؤلا كبيرا بأن النسور سيشرّفون الراية في المونديال اذا واصلوا بنفس الروح والاندفاع. ولعلّ أهم الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من المبارتين الوديتين هو الوجه الجديد للعناصر الوطنية حيث تم التعويل على تشكيلة متوازنة أفرزت انسجاما وتجانسا بين مختلف العناصر وانضباطا تكتيكيا وروح قتالية عالية فوق الميدان.. وتوازنا في مختلف الخطوط وخصوصا الدفاع والوسط ونأمل أن يتواصل هذا الإشعاع والمؤشرات الايجابية في قادم الاختبارات الودية الهامة وخصوصا في مونديال روسيا.. السخيري رائع رغم حداثة عهده والتحاقه بالمنتخب الوطني منذ أيام فقد أبلى الياس السخيري البلاء الحسن خلال المبارتين الوديتين وقدم مردودا غزيرا وأثبت جدارته بارتداء ألوان النسور.. وخلق السخيري انسجاما كبير وتوازنا غير مسبوق في وسط الميدان رفقة الفرجاني ساسي والبدري.. وكان ثابتا وهمزة وصل وقام بدوره على أحسن وجه وقطع تذكرة إلى روسيا ويمكن الجزم أنه أبرز لاعب في المنتخب الوطني.. ولا ننسى طبعا المردود الكبير لفرجاني ساسي والبدري اللذان أصبحا اكثر نجاعة وفاعلية في المنتخب الوطني وتطور مردودهما مقارنة بالمباراة الاولى ضد ايران. الخزري جوهرة لم يخّيب وهبي الخزري الآمال وكان كعادته متألقا وحركيا وواصل هيجانه وأربك وأرعد دفاع إيرانوكوستاريكا. وأضحى وهبي الخزري أحد أعمدة المنتخب أكثر من أي وقت مضى لكنه مطالب بالابتعاد عن الانفعال ومراقبة تصرفاته وما بدر عنه في مباراة كوستاريكا مرفوض ولا يمكن أن يصدر عن لاعب دولي وعليه أن لا ينسى أنه قائد فريق وجب عليه التحلي بالرصانة وحسن تأطير زملائه. معز حسن أسد في عرينه شارك معز حسن لأول مرة مع المنتخب الوطني وترك بدوره انطباعات إيجابية رغم أن محاولات كوستاريكا كانت محدودة لكن تدخلاته كانت في محلها وتمركزه كان جيدا وكل المؤشرات تؤكد أنه سيحجز مكانا في المونديال وهو ما يجعل المنافسة صعبة ومثيرة الى أبعد الحدود ومثلما أشرنا سابقا فان نبيل معلول سيكون في وضع لا يحسد عليه خصوصا في حراسة المرمى. وعموما فان المردود الجماعي كان ممتازا مع بعض الهنات التي وجب تفاديها لعل أبرزها الجهة اليمنى التي كانت غائبة بما ان تركيز اللعب كان على الجهة اليسرى فقط أين تواجد علي معلول في مرحلة اولى ثم الحدادي في مرحلة ثانية.. علما أن الجهة اليمنى بإمكانها أن تكون أفضل بوجود البدري وبراون القادر على التطور وتحسين مستواه. قفزة تاريخية في الترتيب ينتظر أن يحقق المنتخب الوطني قفزة تاريخية في الترتيب بعد الانتصارين الأخيرين ضد ايرانوكوستاريكا وينتظر أن يصدر الترتيب الجديد في شهر أفريل. الصحافة الانقليزية تشيد أشادت صحيفة «غارديان» البريطانية بالمردود الذي ظهر به المنتخب الوطني وبتطور مردوده منذ قدوم الرباعي الجديد.. وركزت خصوصا على قوة وسط الميدان وتميز الجهة اليسرى بقيادة علي معلول لكنها في نفس الوقت أكد أن الامور لم تتوضح بعد بالنسبة لخط الدفاع وحراسة المرمى.