أقدم أمس الأول عدد من المنحرفين على اقتحام إحدى المؤسسات التربوية المتواجدة بجهة حي التحرير والدخول لأحد الأقسام والاعتداء على معلمة وسلبها مصوغها وهاتفها الجوال وأموالها ثم لاذوا بالفرار. ووفق ما ذكره الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي نبيل الهواشي في اتصال مع "الصباح" فان صورة الحادثة تتمثل في اقتحام مجموعة من المنحرفين المدرسة وتمكنوا من الولوج إلى داخل أحد الأقسام حيث قاموا بتجريد المعلمة من مصوغها وأموالها وهاتفها ولم يقفوا عند هذا الحد بل تولوا الاعتداء عليها بالعنف تاركين إياها تسقط أرضا وسط ذهول التلاميذ الذين كانت تدرسهم، وللغرض تم إعلام السلطات الأمنية بالجهة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد الجناة. وأكد الهواشي أن المعتدين استغلوا غياب حارس المدرسة واقترفوا جريمتهم ولاذوا بالفرار، مشيرا في ذات السياق إلى أن المؤسسات التربوية صارت مستباحة بكل المقاييس ولذلك تكررت حالات العنف واتخذت أشكالا مختلفة و"غير عادية"، وهو ما جعل الإطار التربوي وبإشراف النقابة العامة للتعليم الأساسي ينفذ يوم أمس وقفة احتجاجية طالب خلالها المدرسون بضرورة استصدار نص قانوني يجرم تلك الاعتداءات، موضحا بأنهم يريدون ضمن فصوله إجراءات أكثر تشددا في التعامل مع الجناة ومع المعتدين على رجالات المؤسسات التربوية وفي صورة عدم إصدار هذا القانون فان تلك المؤسسات ستبقى عرضة لمثل هذه الانتهاكات وستكون وضعية المدرسين أسوأ. ومن بين المطالب الأخرى أكد الهواشي على مزيد انتداب حراس للمؤسسات التربوية وبناء سور يحمي المدرسة المذكورة وكذلك ضرورة منع الدخول غير المنظم للأولياء مع توفير دوريات أمنية منتظمة لحماية المؤسسات التربوية من المنحرفين الذين اتخذوا من هذه الفضاءات مرتعا لهم.