أشارت آخر الإحصائيات الصحية السنوية المتعلقة بانتشار الأمراض ورقع الإصابة بها في ولاية منوبة إلى أن 155 إصابة جديدة بمرض السل تم تسجيلها خلال السنة المنقضية وهو ما أعلنته إيمان السويسي المديرة الجهوية للصحة على ضوء افتتاحها لليوم العلمي الذي نظمته الإدارة الجهوية للصحة تحت شعار "الكشف المبكر يحد من العدوى ويضمن الشفاء" مشيرة في ذات السياق أن معتمديتي دوار هيشر ووادي الليل سجلتا أكثر إصابات بالسل خارج الرئتين بعدد 28 حالة و23 حالة سل رئوي بينما توزعت بقية الإصابات الجديدة المسجلة خلال سنة 2017 بين معتمديات طبربة، المرناقية ومنوبة مذكرة بأنه يتم سنويا تسجيل معدل 32 حالة إصابة جديدة بالمرض عن كل 100 ألف ساكن وأن التغطية الطبية بلغت 100% دون تسجيل أي نقص في الأدوية المضادة وأكدت أن مرض السل خارج الرئة تسببه بالأساس جرثومة المتفطرة السلية المتأتية من السل البقري فيما تكون العدوى المباشرة من الأشخاص المرضى السبب في الإصابة بالسل الرئوي وهو ما سخرت له كل الطاقات لرصده في ولاية منوبة التي شهدت متابعات ميدانية وإجراء عدد هام من الفحوصات في حدود 509 فحص وتنشيط عمليات المراقبة على وحدات بيع الحليب ومشتقاته في جميع المعتمديات دون استثناء والتي كشفت على إثرها عديد وحدات الإنتاج والبيع العشوائية حيث أنجزت 235 عملية مراقبة أسفرت على تحرير 117 تنبيها لأصحاب المحلات خصت بالأساس النظافة وسلامة المنتوج واقتراح غلق 4 محلات لإخلالات جسيمة.. متابعة للمجهودات المبذولة بشأن رصد أماكن انتشار مرض السل والتدخل لمعالجة الإصابات فإنه يمكن القول أن هناك جدية حقيقية في السعي للحد من انتشار المرض سيما في المناطق الريفية، جدية تقابلها بعض الانتقادات لمستوى الصرامة وحدتها في تطبيق القانون في أكثر من وحدة إنتاج في البطان وبرج العامري التي لا تنضبط للشروط الصحية وضمانات سلامة المنتوج، وهي جدية أيضا يدعو متساكنو الأرياف في الولاية إلى التعامل بها في ملف الإصابات بالالتهاب الكبدي الذي يأخذ حيزا هاما من تفكيرهم خاصة مع ما أكدوه من انعدام تام للمراقبة والفحوصات الطبية.. عادل عونلي