مرة أخرى يفشل الملعب التونسي في تحقيق نتيجة إيجابية حيث خسر بثنائية أمام ضيفه النادي البنزرتي ليتواصل مسلسل الانحدار، ولولا بعض النتائج الإيجابية في بداية الموسم لكان الفريق يعاني من أجل تفادي النزول، وبعد مباراة السبت تعالت الأصوات مجددا لتنتقد خيارات الإطار الفني بقيادة نبيل الكوكي خاصة فيما يتعلق بلاعبي الدفاع، فالكوكي كان مطالبا بإيجاد التوليفة الناجعة في المحور من خلال الإبقاء على البولعابي خارج الحسابات ومنح الثقة للجويني إلا أنه تشبث مرة أخرى بالتعويل على البولعابي الذي كان مستواه مرة أخرى متواضعا الأمر الذي ساهم في هذه الهزيمة وتزايد الضغوطات المسلطة على نبيل الكوكي الذي بات أكثر من أي وقت مضى مهددا بالإقالة، إذ أشارت بعض المصادر المقربة من إدارة النادي أن أي عثرة جديدة ستؤدي رسميا إلى حصول القطيعة مع الكوكي الذي فشل إلى حد الآن في مهمته مع الفريق. تراجع رهيب المتابع لمباريات الملعب التونسي يلاحظ بلا شك تراجع أداء أغلب اللاعبين وخاصة الأجانب، فبيسان أصبح شبحا لنفسه ولم يعد قادرا على مواصلة التألق وتسجيل الأهداف التي غابت عنه منذ فترة، فضلا عن ذلك الأجنبيان الآخران وهما كومي وزومانا لم يقدرا على تقديم الإضافة المرجوة من لاعبين أجنبيين، وتبعا لذلك ارتفعت مجددا الأصوات المطالبة بمراجعة الرصيد البشري مع نهاية الموسم وفسخ عقود بعض اللاعبين مع تمكين أبناء النادي من فرصتهم كاملة للعب مع الفريق الأول. أين اختفى حسني؟ من أكبر نقاط الاستفهام المتعلقة بخيارات الإطار الفني هي تواصل إبعاد أحمد حسني عن المباريات الرسمية، ففي المباراة الأخيرة لم يكن هذا المهاجم ضمن الحسابات، وبعد أن كان من أبرز اللاعبين في بداية الموسم بات حسني بعيدا عن التشكيلة الأساسية، البعض فسر الأمر بخيارات خاطئة من قبل المدرب نبيل الكوكي الذي كان من أهم المتسببين في خروج الإيفواري بادي وقد يتسبب أيضا في خروج حسني في نهاية هذا الموسم.