أكد الأستاذ شكري المبخوت مدير معرض تونس الدولي للكتاب أن سير التحضيرات لتنظيم الدورة الرابعة والثلاثين للمعرض، جار بنسق حثيث وأن عملية ترصيف الكتب في الأروقة والأجنحة المخصصة بقصر المعارض بالكرم لها قاربت على الانتهاء. ونفى ما يروج من أخبار حول إمكانية تنظيم معرض دون كتب بسبب تواصل إضراب أعوان الشحن والترصيف بميناء رادس. واستنكر ما وصفه بالإشاعات المغرضة التي لا هدف لها سوى التقزيم والهدم والتدمير لكل مقومات الدولة لاسيما في ظل ما يحظى به معرض تونس الدولي للكتاب من صيت وأهمية على مستويين وطني ودولي. وقال «ماهي الجدوى من مثل هذه الممارسات والتصرفات؟ ترى هي ضد من ولمصلحة من؟». علما أنه راج خلال الأيام الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي ما مفاده أن هذه التظاهرة الثقافية والأدبية الكبيرة تواجه صعوبات بسبب إضراب أعوان الشحن والترصيف بميناء رادس واحتجاز كميات الكتب المبرمجة للعرض في دورة هذا العام في حال عدم»حلحلة» هذه الأزمة وأنه سوف لن يتم الافراج عن هذه الكتب إلأ مع نهاية الشهر الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب ستنطلق يوم الجمعة المقبل 6 أفريل الجاري وتتواصل إلى غاية 15 منه بقصر المعارض بالكرم. وتحافظ هذه الدورة على شعار الدورة الماضية «نقرأ لنعيش مرتين» ويتمحور موضوعها حول»المرأة» وستكون الجزائر ضيف شرف فيها. وفي سياق متصل أضاف شكري المبخوت قائلا:»كل الكتب المبرمجة للعرض في دورة هذا العام موجودة بقصر المعارض بالكرم وليس هناك أي إشكال تنظيمي باستثناء مجموعة من الكتب التي تم إلحاقها». وبين محدثنا أن حوالي 259 عارضا ممثلين لخمسة وعشرين بلدا تتوزع بين عربية وأخرى من مختلف القارات سيكونون في الموعد المحدد. كما هو الشأن بالنسبة للناشرين المشاركين وعددهم في حدود 775 ناشرا. ودائما فيما يتعلق بما راج من أخبار حول وجود كتب عالقة بالميناء، أكد مدير معرض تونس الدولي للكتاب أنه على اتصال بديوان الموانئ التجارية والبحرية وقال في هذا السياق: «صحيح أن كل أفراد هيئة التنظيم حريصون على ضمان حسن سير تنظيم هذه الدورة خاصة ومثلما سبق وأشرت كل كمية الكتب المبرمجة للعرض وصلت إلى تونس منذ مدة وهي موجودة في مقر تنظيم المعرض. ورغم ذلك اتصلت صباح اليوم بديوان الموانئ التجارية والبحرية من أجل التنسيق لدخول الكمية المضافة من الكتب وتلقيت وعدا باتمام العملية في أقرب الآجال بمجرد وصولها لميناء رادس». في جانب آخر من حديثه أكد شكري المبخوت أن دورة هذا العام ستكون مميزة تنظيميا ولوجيستيا وذلك بعد أن تم ضبط كل متعلقات وشروط نجاحها شكلا ومضمونا خاصة أن الجميع يراهن على أن تكون دورة تأكيد عودة معرض تونس الدولي لاستعادة اشعاعه وطنيا ودوليا. كما أكد أن الافتتاح سيكون في موعده ويجمع بين الروعة والتميز كصفتين لدورة هذا العام من معرض تونس الدولي للكتاب.