من خلال معاينتنا صباح امس لقرار تعليق الدروس الذي اتخذته الجامعة العامة للتعليم الثانوي باعدادية الفتح ومعهد المنار المجاور لها بمدينة القصرين سجلنا انضباط جميع اساتذتهما ودون استثناء للقرار من خلال توقف الدراسة بشكل كلي في المؤسستين وقيام الاساتذة بعد الانتهاء من موكب تحية العلم بالبقاء في قاعة الاساتذة وتنظيم حوار بينهم حول مسالة حجب الاعداد وتعليق الدروس بحضور اعضاء من النقابتين الجهوية والاساسية للتعليم الثانوي، كما اكدت لنا مصادر من النقابتين المذكورتين ان تعليق الدروس شمل كل مؤسسات التعليم الاعدادي والثانوي بمختلف انحاء الجهة بنسبة 100 بالمائة وان كل الاساتذة استجابوا لقرار الجامعة العامة.. ومقابل ذلك فان اغلب التلاميذ لم يتحولوا امس الى اعدادياتهم ومعاهدهم لعلمهم المسبق بقرار تعليق الدروس خصوصا مع نزول كميات كبيرة من الامطار ومن قدم منهم صباح امس الى مؤسساتهم سرعان ما غادروا بعد الانتهاء من موكب تحية العلم وسط حيرة في صفوف اوليائهم الذين اكد لنا الكثير منهم انه من غير المعقول ان يتواصل الصراع بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي ويبقى ابناؤهم «رهائن» بينهما دون اعداد ولا معدلات السداسي الاول، ثم توقف الدروس كليا قبل اسابيع قليلة من امتحانات نهاية السنة ودعا كل الاولياء الذين تحدثنا اليهم الحكومة والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الى التدخل الفوري لايجاد حل يعيد الامور الى نصابها وذلك بفرض تنازل الوزارة والنقابة عن موقفيهما والتخلي عن «العناد» والجلوس الى طاولة المفاوضات لفض الاشكاليات القائمة اليوم قبل الغد تجنبا لسنة دراسية بيضاء بدات تلوح في الافق. من جهة اخرى تعطلت امس الثلاثاء اختبارات « الباك سبور» بكل من القصرين وسبيطلة بسبب الامطار الغزيرة التي منعت المترشحين من اجراء اختبارات العدو ورمي الكرة الحديدية والقفز، في حين امكن لهم القيام باختبار الجمباز في القاعة المغطاة ومن غير المستبعد تاجيل بعض الاختبارات الى موعد اخر لان الامطار ظلت متواصلة الى غاية كتابة هذه الاسطر عند ظهر امس.