الناصرة تل ابيب (وكالات) نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس عمن وصفته بمصدر أمني استعداد تل أبيب لعملية وشيكة تحضر لها إيران للهجوم على إسرائيل بواسطة طائرات دون طيار. وحذر المصدر من أن "إسرائيل سترد بقوة على أي عملية انتقام إيرانية ضدها تنفذ من الأراضي السورية"، مشيراً إلى أنه من الممكن أن توجه إيران ضربات داخل إسرائيل عن طريق طائرات دون طيار. وقال المصدر: "قاسم سليماني قائد قوات القدس التابع للحرس الثوري يقود حملة الانتقام الإيرانية التي يمكن أن تكون وشيكة بواسطة طائرات دون طيار للاستطلاع والهجوم، وصواريخ تطلق على إسرائيل". وكشف أن قائد قوات الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري كان بين قتلى مطار التيفور في ريف حمص وسط سوريا، الذي شهد غارات يعتقد أنها إسرائيلية قبل أيام. بدروها، أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية، في وقت سابق أمس، أن الجيش الإسرائيلي سيكشف عن كل منظومة الطيران الإيرانية في سوريا، استباقا لأي رد إيراني محتمل بعد قصف مطار التيفور. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات الجوية الإيرانية في سوريا تضم 3 وحدات، هي وحدة استطلاع الطائرات دون طيار، ووحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدة الدفاع الجوي. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت مؤخراً بأن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز "إف-15" شنتا غارة جوية على مطار التيفور السوري، وذكرت أن 3 صواريخ وصلت إلى الهدف، بينما تم اعتراض 5 منها، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها سترد في الوقت المناسب على الهجوم الإسرائيلي على مطار التيفور العسكري، يوم 9 أفريل الجاري، والذي أدى إلى مقتل عدد من المستشارين الإيرانيين. تعزيزات على الحدود الى ذلك عزّز الجيش الإسرائيلي من تواجد قواته على الحدود الإسرائيلية مع سوريا ولبنان، خشية وقوع هجمات، ردا على قصف قاعدة «التيفور» العسكرية في سوريا الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل عسكريين إيرانيين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أمس، إن الجيش عزّز قواته على الجبهة الشمالية، خشية تعرض إسرائيل لهجوم إيراني، ردا على القصف الذي أدى يوم 9 إفريل الجاري، الى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين، والذي اتهمت سوريا وحليفتيها روسياوإيران، إسرائيل بتنفيذه. يشار إلى أنه رغم إقرار مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة «نيويورك تايمز» أول أمس، بوقوف إسرائيل وراء الهجوم، إلا أن الأخيرة لم تصدر بيانا رسميا حيال ذلك، واكتفت بالصمت. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إن التعزيزات شملت القوات البرية والجوية. أنباء عن مشاورات لتشكيل قوات عربية في سوريا.. والجبير يؤكد: عرضنا إرسال قوات من «التحالف الإسلامي» إلى سوريا تيويورك - الرياض (وكالات) نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن واشنطن تسعى لتشكيل قوة عسكرية عربية لتحل محل القوات الأمريكية في سوريا بعد هزيمة تنظيم «داعش» كما أورد موقع قناة "الحرة" أمس. وقال المسؤولون، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد جون بولتون اتصل بالقائم بأعمال مديرالمخابرات المصرية عباس كامل لاستطلاع رأي القاهرة في المساهمة بتلك القوات. كما طلبت الإدارة الأمريكية من السعودية وقطر والإمارات تقديم مليارات الدولارات وموارد عسكرية، للحفاظ على استقرار المناطق الشمالية من سوريا بعد القضاء على تنظيم "داعش". من جهته، قال إريك برينس، مؤسس شركة أكاديمي (بلاك ووتر سابقاً) الأمريكية للعمليات الأمنية الخاصة، إنه تلقى اتصالات من مسؤولين عرب بشأن إمكانية تشكيل قوة في سوريا. وكرر الرئيس دونالد ترامب في الآونة الأخيرة رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد القضاء على "داعش"، ولم يستبعد سابقاً تمديد بقاء تلك القوات إذا ما تم تمويلها من دول عربية. يتزامن ذلك مع إعلان عادل الجبير وزير الخارجية السعودي أمس أن السعودية عرضت «إرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سوريا». وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال الجبير «عرضنا على الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما إرسال قوات سعودية إلى سوريا إذا ما أرسلت أمريكا قوات إلى هناك»، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة لم تتخذ قرارها حول هذا الاقتراح. كما أشار وزير الخارجية السعودي فيما يتعلق بالملف اليمني إن «ميليشيا الحوثي أطلقت 119 صاروخ إيرانية الصنع والمنشأ وجندت الأطفال في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.. ميليشيا الحوثي تزرع الألغام في مناطق مدنية وتحاصر مدن وقرى يمنية وتمنع دخول المساعدات الإنسانية إليها». وتابع قائلا: «ميليشيا الحوثي تستخدم زوارق انتحارية وتهدد الملاحة في البحر الأحمر في مخالفة للقوانين الدولية جميع ما تقوم به الميليشيات الحوثية في اليمن يعتبر إرهاباً.» ولفت الوزير السعودي قائلا: «بحثنا الأزمة السورية وسبل تطبيق إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254 بحثنا الأوضاع اليمن وليبيا وتدخلات إيران السلبية في شؤون المنطقة، إضافة إلى بحث سبل تقديم الدعم اللازم للروهينغا... هناك تطابق في الرؤى بين المملكة والأممالمتحدة في العديد من القضايا». من جهته أشاد غوتيريس بالجهود التي تقوم بها السعودية في دعم المنظمات التي تقدم المساعدات سواء في اليمن أو سوريا أو اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا على أنه «لا يوجد هناك أي توتر بالعلاقات بين الأممالمتحدة والسعودية والحوار بيننا إيجابي دائما».