واشنطن - القاهرة (وكالات) نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن مصادر أمريكية مسؤولة القول إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تقديم ما وصفته ب"مكافأة إجبارية" للمملكة العربية السعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأمريكية. وقالت المصادر إن إقناع السعودية بالمشاركة "سيأتي بثمن". وأضافت المصادر أنه "مع إبداء السعودية استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سوريا، سيكون على الولاياتالمتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل". ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع أن "واحدة من الأفكار التي يدرسها حاليا مجلس الأمن القومي الأمريكي هو تقديم عرض للسعودية بأن تصبح دولة بدرجة (حليف رئيسي خارج حلف الشمال الأطلسي) إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم". وأوضحت الشبكة أن تصنيف السعودية كحليف رئيسي من خارج «الناتو» سيكون اعترافا رسميا بوضعها كشريك استراتيجي عسكري مع الولاياتالمتحدة على درجة حلفاء رئيسيين مثل إسرائيل والأردن وكوريا الجنوبية. وقال نيكولا هيراس، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز "الأمن الأمريكي الجديد"، إن "وضع حليف رئيسي خارج الناتو هو بمثابة ريشة على رأس عدة دول، وسيعزز دور الولاياتالمتحدة كضامن لأمن المملكة العربية السعودية". وأضاف أن ذلك "سيضع على الورق ما كان اتفاق نبلاء". وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال الثلاثاء الماضي، ردا على تقارير محاولة تشكيل قوة عربية لإرسالها إلى سورية، إن "هناك نقاشات مع الولاياتالمتحدة منذ بداية هذه السنة، وفيما يتعلق بإرسال القوات إلى سورية قدمنا مقترحا إلى إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما) أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة سترسل قوات، فإن المملكة ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف". وأضاف الجبير أن "الفكرة ليست جديدة، لدينا كذلك لدينا مقترحات لأعضاء من دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب في السنة الماضية لإدارة أوباما، وأجرينا كذلك نقاشات مع الولاياتالمتحدة حول ذلك وإدارة أوباما في النهاية لم تتخذ إجراء بخصوص هذا المقترح"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وكشف ترامب، في نهاية مارس الماضي، عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا إلا أنه تراجع عن اتخاذ الخطوة سريعا بعد تحذيرات من القيادات العسكرية الأمريكية ومستشاري الأمن القومي وفي مطلع أفريل الجاري، قال ترامب: إن "السعودية مهتمة جدا بقرارنا. وقلت، حسنا، كما تعلمون فإذا كنتم تريدوننا أن نبقى فربما يتعين عليكم أن تدفعوا". يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت عن سعي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء تواجد القوات الأمريكية في سوريا وإحلال تحالف عربي مكانها، لضمان الاستقرار شمال شرقي سوريا. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية طلبت من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا؛ لإعادة الاستقرار ولا سيما في المناطق الشمالية الشرقية.