بالرغم من ابتعادها عن أرقام سنة 2010 و2014، تشهد كل المؤشرات المتعلقة بالسياحة التونسية للموسم القادم نموا ملحوظا مع توقعات ببلوغ عائدات هامة حسب الإحصائيات الأخيرة التي نشرها الديوان الوطني للسياحة والذي بين أن عدد الليالي المقضاة بالنزل التونسية على اختلاف أصنافها ناهزت المليون ليلة حتى موفى شهر مارس من السنة الجارية. وأفادت منى بن حليمة المكلفة بالإعلام في الجامعة التونسية للنزل ل«الصباح» بان عدد السياح الوافدين إلى تونس فاق المليون و300 ألف سائح خلال الثلث الأول من 2018، مسجلا بذلك نسبة ارتفاع ب20 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية، مشيرة إلى أن كل المؤشرات تبدو ايجابية لهذا الموسم مع توقعات أن تصل إلى مستويات موسم 2014 خاصة في مستوى الليالي المقضاة. وأضافت بن حليمة أن الجامعة تحرص على تمكين التونسي من ضمان مكانه في الحجوزات في النزل التونسية خلال موسم الصيف من خلال تحسيسه بأهمية الحجز المبكر لتصبح تقليدا لدى التونسيين على غرار البلدان الخارجية، مبينة أن مشاركة الجامعة في «صالون الابتكار للصناعات التقليدية» الذي سينتظم من 26 أفريل إلى 5 ماي 2018 فرصة لتشجيع التونسي على هذه الفكرة. كما ستكون مشاركة الجامعة لأول مرة في هذا الصالون فرصة لتقريب النزل من حرفائها والتعريف بمنتجاتها وتوفير إقامات بأسعار تفاضلية، بالإضافة إلى تثمين تراثنا في الصناعات التقليدية لكافة جهات البلاد وتشجيع المهنيين في قطاع السياحة على اقتناء الأثاث والأشياء التقليدية العتيقة التونسية سواء تعلّق الأمر بلزوم الديكور أو بضرورة الخدمات أو بالمنتجات التي تباع في المغازات الموجودة في النزل أو الفضاءات التجارية السياحية. وحول عودة الأسواق التقليدية إلى بلادنا، بين رئيس الجامعة خالد فخفاخ أن عودة اكبر متعهدي الرحلات «توماس كوك» إلى تونس يعد مؤشرا ايجابيا للقطاع السياحي، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بكل الأسواق دون تغليب سوق على أخرى والعمل على إيجاد أسواق جديدة وبديلة في المستقبل. وبين نائب رئيس الجامعة التونسية للنزل مهدي علاني في هذا السياق، أن الجامعة تسعى من خلال مشاركتها في هذه التظاهرة إلى الحد قدر المستطاع من التجارة الموازية في منتجات الصناعات التقليدية التي تميز بلادنا والتي طالتها ظاهرة التقليد في الآونة الأخيرة، مضيفا أن حوالي 60 نزلا تونسيا ستكون حاضرة في جناح الجامعة بالصالون الذي يمتدّ على مساحة 238 مترا مربع الاستقبال ما يناهز ال130 ألف زائر متوقعين. وتشارك الجامعة التونسية للنزل في فعاليات صالون الابتكار للصناعات التقليدية بهدف تقريب حرف الصناعات التقليدية ومهن بالنزل وتثمين الصناعات التقليدية التونسية في الوحدات الفندقية ومقاومة التقليد خاصة مع اختناق القطاع في ظل تدهور صورة المنتوج السياحي. من جهتها، أفادت رئيسة هيئة التكوين بالجامعة التونسية للنزل، درة ميلاد بأن الجامعة تقوم أيضا، بتمويل الجوائز للثلاثة الأولى للمسابقات التي سيتم تنظيمها في إطار الصالون بقيمة تناهز 10 آلاف دينار، مبينة أن هذه المسابقات تتعلق ب»ابتكار منتوج تذكاري» في نسخة موجهة للمصممين وأخرى للحرفيين وتهتم المسابقة الثالثة «بفن الطاولة..