أخبار تونس – في إطار مزيد الارتقاء بأداء القطاع السياحي تولى السيد سليم التلاتلي وزير السياحة يوم الخميس 20 ماي 2010 بقصر المعارض والمؤتمرات بالشرقية افتتاح فعاليات الدورة 16 للصالون المتوسطي والدولي للسياحة “ميت2010 ” ويعد الصالون فرصة للمهنيين ومختلف المتدخلين في القطاع السياحي، من تونس والخارج، للقاء وتعزيز علاقات التعاون والشراكة في سبيل تطوير التدفق السياحي والارتقاء بنوعية العرض. ويذكر أن العدد الجملي للعارضين في الصالون بلغ 120 عارضا يمثلون القطاع السياحي بجميع مكوناته الفندقية والترفيهية والثقافية والاستشفائية والصناعات التقليدية والنقل والخدمات والشركات الاستثمارية، ويروج هذا الصالون للسياحة الداخلية من خلال مشاركة أكثر من 37 وكالة أسفار في فضاء خاص للترويج لبرامجها للموسم السياحي الصيفي. وقد تم اختيار ولاية مدنين كعارض شرف لهذه الدورة، باعتبارها وجهة إستراتيجية للسياحة التونسية لاسيما جزيرة جربة وجرجيس كما أن المدينة تعدّ معبرا حدوديا لمليوني زائر من ليبيا كل سنة. ويسجل الصالون في دورته الحالية التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، ولأول مرة مشاركة وجهات سياحية بعيدة على غرار، اندونيسيا وماليزيا إلى جانب السودان... كما يشهد الصالون حضور السوق المغاربية، وهي ليبيا والجزائر باعتبارهما من الأسواق السياحية الهامة لتونس، إذ يتوافد منهما نحو 3 ملايين سائح سنويا. وتحضر الصالون وعلى غرار الدورات السابقة مصر وإفريقيا الجنوبية وتركيا وسوريا واليمن ولبنان وموريتانيا إلى جانب ألمانيا “شركة لوفتهانزا” والولايات المتحدةالأمريكية “اميديست”. وستلتئم في إطار هذه الدور ورشات تفكير وملتقيات تتعلق بالترويج السياحي للجهات والسياحة البيولوجية في تونس وسياحة الشباب والأسواق التي يفد منها السياح. وفي نفس سياق الترويج للوجهة السياحة التونسية باعتبار تنوع منتوجها السياحي انتظمت أيام 19 و20 ماي أشغال الملتقى 38 لممثلي الديوان الوطني التونسي للسياحة بالخارج بمشاركة المهنيين والمتدخلين في القطاع وهياكل عمومية وخاصة وممثلين عن الجامعة التونسية للنزل. وتميز هذا الملتقى بتقديم دراسة أنجزها مركز الدراسات التابع لوكالات الأسفار الفرنسية حول مهنية كبرى وكالات الأسفار في فرنسا وأوروبا للوقوف على واقع وآفاق عملها في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية والثورة التكنولوجية وتأثير ذلك على المشهد السياحي العالمي. وقد أمكن للمهنيين ووكلاء الأسفار في تونس الإطلاع على التجربة الفرنسية في المجال السياحي لتكييف سياساتهم الترويجية مع متطلبات السوق الأوروبية، عبر تحديد العلاقة المثلى مع الحريف وسبل استقطابه وضمان وفائه. كما تم إبراز ضرورة اعتماد أحدث التكنولوجيات لتامين خدمات سريعة ومنتوج سياحي عالي الجودة يتماشي وإمكانيات الحريف المادية وميولاته في السياحة والترفيه باعتبار أن 80 بالمائة من السياح الوافدين على تونس تؤمنهم وكالات أسفار أوروبية بالأساس. وللنهوض بهذا القطاع وضعت الدولة خطة وطنية لتطوير القطاع السياحي في أفق سنة 2016، تعتمد تشخيص الواقع السياحي ووضع التوجهات الإستراتيجية الملائمة وإرساء مخطط عملي يدعم مختلف البرامج والمقترحات التي تقع دراستها مع كافة المتدخلين في المجال لتثمين المنتوج السياحي التونسي وتطويره. كما أن البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات”2009/2014 ضبط جملة من الأهداف للارتقاء بمردودية القطاع السياحي من خلال النهوض بالجهات السياحية التونسية كوجهات ذات منظومات تسويقية وترويجية متميزة تراعي طبيعة منتوجها وخصوصياتها البيئية والثقافية وغيرها... وتسعى هذه الأهداف إلى تنويع المنتوج السياحي وتمديد الموسم السياحي على طول السنة ومضاعفة عدد الليالي السياحية المقضاة من قبل التونسيين والاقتراب من هدف استقبال 10 ملايين سائح سنويا في أفق 2014.