مثل أمس الأول متهم شاب أحضر بحالة إيقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من أجل عدة تهم نذكر من بينها محاولة السفر خارج الحدود للالتحاق بإحدى التنظيمات الإرهابية والإشادة والتمجيد والانضمام عمدا بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية أو خارجه إلى تنظيم أو وفاق له علاقة بالجرائم الإرهابية طبق الفصول عدد 1و5و13 و14و31 و32 من القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب. منطلق التتبع في قضية الحال كان على اثر الاشتباه في المتهم الذي كان ينوي السفر إلى إحدى بؤر التوتر للالتحاق بتنظيم إرهابي فتم بعد استيفاء الأبحاث والتحريات اللازمة إيقافه بمركز العبور بحزوة فتم حجز بعض المنشورات على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" التي تتعلق بتنظيم "داعش" وبالعمليات الارهابية لهذا التنظيم وكذلك بعض الصور التي تم العثور عليها بمخزن معلومات "flash disque" فتم الاحتفاظ به بإذن من السلط القضائية وإحالته لاحقا على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليه. باستنطاق المتهم أنكر التهم المنسوبة إليه ونفى أية علاقة له بأية تنظيمات إرهابية أو عزمه على السفر خارج البلاد للالتحاق بأي تنظيم، موضحا بان سفره كان بغاية التوجه إلى السودان للتعرف على إحدى الفتيات التي كان يتواصل معها عبر شبكة التواصل الاجتماعي"فايسبوك". وباستفساره عن سبب تهشيمه لهاتفه الجوال حين إلقاء القبض عليه أكد انه كان يتضمن صورا ومعطيات شخصية وعائلية لم يرغب أي شخص يحاول الاطلاع عليها. ورافع لسان الدفاع عنه موضحا بأن منوبه كان يشتغل بأحد المصانع المتخصص في صيانة المعدات الكهربائية إلا أن المصنع أعلن إفلاسه ليجد المتهم نفسه عاطلا عن العمل، وللغرض كان يقضي يومه بين المقهى والمركز العمومي للانترنات وكان يقوم بتنزيل بعض الفيديوهات على حسابه "الفايسبوكي" وبعض الصور كذلك دون أن ينشر أي تعليق أو إبداء لموقف معين ثم تعرف في الأثناء على إحدى الفتيات بالسودان وتوطدت العلاقة بينهما، ليقرر السفر إلى السودان للتعرف عليها ويقع لاحقا إلقاء القبض عليه. وشدد لسان الدفاع في مرافعته على أن منوبه كان حينها صغير السن لم يتجاوز عمره عشرون سنة وقد رغب من خلال الأفعال التي اقترفها في الاطلاع على هذا التنظيم لا غير دون أن تكون له نية للانضمام إليه، وبخصوص تهشيمه لهاتفه الجوال حين إلقاء القبض عليه تمسك محاميه بان هاتفه تضمن بعض الصور لأفراد عائلته من النسوة دون حجاب ولم يرغب ان يقع الاطلاع عليها، وبخصوص اجتياز الحدود أوضح أن منوبه كان يحمل جواز سفره أي أن سفره كان شرعيا وقانونيا وانتهى إلى طلب القضاء في شأنه بعدم سماع الدعوى. سعيدة الميساوي