تفتتح غدا الاثنين 30 أفريل الجاري انطلاقا من السابعة مساء الدورة الأولى لمهرجان السينما التونسية وتتواصل الى غاية يوم 5 ماي بقاعة عمار الخليفي بمدينة الثقافة وتنظمه جمعية مخرجي الأفلام التونسية بدعم من وزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة. مهرجان جاء في وقته ان لم نقل انه تأخر وانه كان المفروض ان يتم تأسيسه بالتوازي مع ايام قرطاج السينمائية وهذا لا يتعارض مع الآخر لان مهرجان قرطاج له خصوصيته العالمية والعربية والإفريقية في حين ان مهرجان السينما التونسية ضرورة يحتاج لها السينمائيون التونسيون الشبان الذين يعتنقون موجات وتقنيات الانتاج الجديدة ويحتاجون الى مناسبات وفضاءات عرض جديدة والى الاعتراف بهم وبإبداعهم وبوسائل وتقنيات انتاجها الجديدة. يترأس هذه الدورة من مهرجان السينما التونسية رئيس جمعية مخرجي الأفلام التونسية المخرج مختار العجيمي وتتكون لجنة تحكيم الافلام الروائية الطويلة من سعاد حسين خبيرة في السينما الإفريقية/ جيبوتي وMoussa Toure مخرج/ السينغال،Yvan Lemoineو منتج ومخرج/ فرنسا وFrançoise Gallo من بلجيكيا وأحمد بوغابة ناقد من المغرب وطارق بن عبد الله مدير تصوير من تونس. لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة ايضا تتركب من اعضاء اجانب ما عدا رئيسها هشام بن عمار. وقد فضل المختار العجيمي ان تتكون لجان التحكيم من مبدعين اجانب حتى يضمن الحياد والموضوعية وعدم الاحراج لضمان نجاح هذه النسخة الاولى. خمسة وعشرون فيلما تونسيا طويلا بين روائي ووثائقي ويشارك في المهرجان خمسة وعشرون فيلما تونسيا طويلا بين روائي ووثائقي من إنتاج سنتي 2016 و2017، وستسند لجنة تحكيم دولية الجوائز التالية: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل منتج، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل سيناريو، أفضل تركيب، أفضل ديكور، أفضل موسيقى، أفضل صورة، أفضل صوت، أفضل ماكياج، أفضل ملابس (جائزة عز الدين علية)، أفضل ممثل واعد، أفضل ممثلة واعدة، جائزة العمل الأول، أفضل فيلم وثائقي. ومن الجوائز الملفتة للانتباه جائزة عز الدين علية لأفضل الملابس وفيها تكريم لهذا المصمم العالمي الذي تفتخر به تونس وترى فيه رمزا لم يتم تكريمه وهو حي يرزق لأنها لم تكن تعرفه جيدا وللأسف تعرفت عليه عندما عاد جثمانه ليدفن في تونس التي احبها وعاش لها وأوصى بها خيرا.. عز الدين علية الذي كانت تصاميمه ملهمة حضر جنازته المخرج المختار العجيمي وقرر ان يعد شريطا وثائقيا عن حياته ووفاته وعندما سمحت الفرصة اقترح ان تسمى احدى جوائز مهرجان السينما التونسية باسمه فكان له ما اراد . وتبلغ قيمة الجوائز المرصودة 150 ألف دينار ستوزع في ليلة السينما والجوائز على 15 جائزة وسيتراوح مقدارها بين7 و15 الف دينار توجه اغلبها للتقنيين ويرى مدير الدورة المخرج المختار العجيمي حسب تصريح افاد فيه "الصباح" ان التقنيين في اغلب الاحيان لا يجدون حظهم في الجوائز والتكريمات في المناسبات والتظاهرات السينمائية الكبرى، وقال:"ان مهرجان السينما التونسية سيكون بمثابة البطولة الوطنية التي ستفتح الابواب امام التقنيين التونسيين وستساهم في ازدهار السينما التونسية". وأكد العجيمي على انه لا توجد اية منافسة بين ايام قرطاج السينمائية وبقية التظاهرات السينمائية التونسية وهذا المهرجان الذي تعتبر هذه دورته ما قبل الاولى والتي تنظم احتفاء بافتتاح مدينة الثقافة ومساندة لها وفرحا بما ستقدمه للمثقفين ولجميع القطاعات الفنية وللسينما بصفة عامة. نسخة ما قبل الاولى.. ستتحسن وستتطور ووضّح العجيمي :"طبعا في الدورات القادمة سنعمل على مزيد التحسين ومن بين ما ننوي ان نقوم به هو استضافة الاعلام العربي والأجنبي ليكتب عن السينما التونسية ويعرف بها في العالم خاصة وأنها من بين افضل ما يوجد وفيها تجارب تستحق التكريم. كما اننا سنفرد مساحة هامة في فعاليات المهرجان لأحسن فيلم اجنبي صور في تونس بمساهمة كفاءات تقنية وتمثيلية تونسية لان هذا النوع من السينما موجود في بلادنا ويتطور تبعا لخصوصية مناخنا وتضاريسنا وما لدينا من آثار ومواقع ومعالم وغيرها مما يجلب المخرجين والمنتجين الأجانب". في هذه الدورة سيتم تكريم عميد النحاتين التونسيين الهادي السلمي من خلال اختيار مجسم "العصفور الذهبي" الذي ابدعه سنة 1973 والموجود حاليا في متحف مدينة الثقافة والذي سيصبح رمزا لجوائز هذا المهرجان لأنه يحيل على الحرية ويذكر بعصفور المخرج المصري الراحل يوسف شاهين وكذلك بأغنية "عصفوري يغني" التى غناها الراحل علي الرياحي مع الفنانة الراقصة سامية جمال. وفي باب التكريمات في هذه الدورة الاولى من مهرجان السينما التونسية سيتم عرض فيلم "خليفة الأقرع" للراحل "حمودة بن حليمة" في نسخة مرقمنة، وهو بالأبيض والأسود من إنتاج سنة 1969 عن رواية لبشير خريف. علياء بن نحيلة