*مالك السعيد أعلن مهرجان أبو ظبي السينمائي عن تفاصيل دورته السابعة التي تنعقد من 24 أكتوبر إلى 2نوفمبر 2013 ، وستكون السينما التونسية حاضرة بإمتياز في هذه الدورة بإختيار فيلم"باستاردو" لنجيب بلقاضي ضمن مسابقة "آفاق جديدة" ( بعد مشاركته في مهرجان تورنتو أحد أهم المهرجانات في العالم) و"جمل البروطة" لحمزة عوني في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، كما إختار مهرجان أبو ظبي تكريم السينما التونسية من خلال عرض فيلم"صمت القصور" لمفيدة التلاتلي وفيلم فريد بوغدير"عصفور سطح" ضمن برنامج عروض من تسعة أفلام عربية شكلت حدثا في مسار السينما العربية، وحتى نكون منصفين لابد من كلمة حق في مبرمج السينما العربية بمهرجان أبو ظبي السينمائي الذي يرصد حياة كلّ فيلم في تونس وتصله بالعائلة السينمائية في بلادنا وشائج وطيدة ، ذلك أن الناظر إلى برمجة مهرجان أبو ظبي هذا العام يخيّل له أن السينما التونسية في أفضل حال أما الواقع فأبعد ما يكون عن ذلك، ذلك أن المخرج التونسي يعاني الأمرّين لإنجاز فيلمه فالشاب مهدي الهميلي مثلا بصدد تصوير فيلمه الطويل بميزانية محدودة جدا ويشتغل ضمن دائرة من أصدقائه من الممثلين والتقنيين في غياب أي دعم مادي من أي جهة، وهذا المختار العجيمي بمنجزه السينمائي المتنوع مازال منتجه عبد العزيز بن ملوكة بصدد البحث عمّن يحمل معه "وذن القفة" حتى يتمكن من توفير أفضل ظروف إنتاج الفيلم الذي إنتظره مختار طويلا بعد"باب العرش"، فمنحة وزارة الثقافة لا تفي بالحاجة، ولذلك إختار المنتجان بن ملوكة ورضا التركي أن يشتركا في إنتاج"ديكتاشوت" في إنتظار الوصول إلى شريك ثالث يسمح لهما بأن يسترجعا الأنفاس... ويضم برنامج الدورة السابعة لمهرجان أبو ظبي 166 فيلماً (92 روائياً ووثائقياً طويلاً، 25 فيلماً قصيراً من العالم العربي والعالم، و49 شريطاً قصيراً من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي) من 51 دولة، إلى 13 عرضاً عالمياً أولاً و9 عروض دولية أولى، كما يكرم السينما الهندية بمناسبة مئويتها بعرض مجموعة من الأفلام التي تمثل تيارات السينما الهندية، كما يعرض المهرجان من كلاسيكيات السينما العالمية نسخة مرممة من فيلم (أطلب الرمز (ميم) للقتل) لألفريد هيتشكوك. ويفتتح المهرجان بالفيلم الأمريكي (حياة الجريمة) إخراج دانيال شيكتر وبطولة جنيفر أنيستون وتيم روبنز وجون هاوكس. ويتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 16 عملا منها (السطوح) للجزائري مرزاق علواش و(بلادي الحلوة.. بلادي الحادة) للعراقي هينز سليم و(تحت رمال بابل) للعراقي محمد الدراجي و(فرش وغطا) للمصري أحمد عبد الله. ويشارك في مسابقة (آفاق جديدة) المخصصة للعمل الأول أو الثاني للمخرج 15 فيلما منها (بستاردو) للتونسي نجيب بلقاضي و(زرافاضة) للفلسطيني هاني مصالحة و(قبل سقوط الثلج) للعراقي هشام زمان و(فيلا 69) للمصرية آيتن أمين. ويضم المهرجان مسابقة للأفلام الوثائقية ومسابقة للأفلام القصيرة ومسابقة لأفلام الإمارات. وأعلن المهرجان عن إضافة (جائزة حماية الطفل) التي "تم استحداثها بالشراكة مع مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية (الإماراتية) بهدف لفت الانتباه إلى ذلك النوع من الأفلام التي تعزز الوعي بالقضايا المتعلقة بالأطفال وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من سوء المعاملة والإهمال." ويعرض المهرجان تسعة أفلام لسينمائيين عرب ضمن برنامج يحتفي بأعمال حققت حضورا في المشهد السينمائي العربي والدولي ومنها (صمت القصور) للتونسية مفيدة تلاتلي و(عصفور السطح.. حلفاوين) للتونسي فريد بوغدير و(عرق البلح) للمصري الراحل رضوان الكاشف و(الصعاليك) للمصري داود عبد السيد و(بيروت الغربية) للبناني زياد دويري و(أحلام المدينة) للسوري محمد ملص و(غير صالح للعرض) للعراقي عدي رشيد. وسيمنح المهرجان للممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس جائزة (الإنجاز المهني) باعتبارها "من الممثلات العربيات القليلات اللواتي منح حضورهن السينمائي بعدا استثنائيا وهي قامة سينمائية كبيرة نالت الحب من جمهورها وحققت الاعتراف الدولي الواسع سواء في حضورها في الأدوار السينمائية المتنوعة أو في أعمالها السينمائية الخاصة." ولهيام عباس أدوار بارزة في أفلام منها (عرس الجليل) للفلسطيني ميشيل خليفي و(حيفا) و(حتى إشعار آخر) للفلسطيني رشيد مشهراوي و(ساتان أحمر) للتونسية رجاء عماري و(باب الشمس) للمصري يسري نصر الله و(ميونيخ) للأمريكي ستيفن سبيلبيرج و(حدود السيطرة) للأمريكي جيم جارموش و(ميرال) للأمريكي جوليان شنايبل. كما أخرجت أفلاما قصيرة وفيلما طويلا عنوانه (ميراث) عام 2012. وقال علي الجابري مدير المهرجان في البيان إن المهرجان اختار "باقة من الأفلام والأسماء السينمائية التي حققت حضورا في المشهد السينمائي العالمي وحازت على ثناء نقدي كبير.. جمعت فقرات هذه الدورة أفضل ما أنتج سينمائيا على الصعيدين العربي والعالمي لهذا العام."