ظهرت بولاية نابل بؤر لمرض الإلتهاب الكبدي الفيروسي صنف – أ – بسبب قلة النظافة وتناول مياه شرب غير صحية أبرزها بمعتمدية الميدة، ونظرا لخطورة الوضعية سارعت والية نابل سلوى الخياري بمعاجلة هذا المشكل الصحي من خلال جلسة في الغرض دعت لها مختلف الأطراف المعنية على غرار المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة والمصالح الجهوية للصحة المدرسية والتطهير والبيئة والتربية والصحة العمومية.. وتهدف الجلسة إلى إعداد مشروع نموذجي يعنى بهذه الظاهرة، وذلك بوضع خطة جهوية تتعهد بها كل من ديوان التطهير ومندوبية التربية ومندوبية الصحة العمومية بالجهة تتركز محاورها حول: - تنفيذ خطة عمل على المدى القصير بكلفة 1 م.د بالتنسيق مع البلدية تتمثل في تنظيف آبار الصرف الصحي بالمنازل والمؤسسات التربوية وإيجاد الحلول والآليات الضرورية لإفراغها بصفة دورية بالتنسيق مع متساكني المنطقة. - إعداد خطة وطنية محكمة لتبني المنطقة من طرف الديوان الوطني للتطهير. - تتعهد مندوبية التربية بصيانة الوحدات الصحية بالمدارس الإبتدائية ومزيد العناية بالنظافة واتباع المقاييس الصحية للوقاية. - تتعهد مصالح الصحة بتحليل مياه الشرب بالمدارس والمنازل لمراقبة تطور المرض ومعاضدة الوقاية للمياه المراقبة. -تنظيم عمليات تحسيس عن طريق الومضات الإشهارية وتوزيع المطويات للتشجيع على استعمال الماء الصالح للشرب المراقب. ويبقى تنفيذ هذه الخطة رهين توفير الإعتمادات المالية اللازمة والمعدات للقضاء على العوامل التي تغذي الظاهر وبؤر مرض الإلتهاب الكبدي. كما على المجتمع المدني أن يقوم بدوره في معاضدة هذه الخطة خصوصا بالمؤسسات التربوية التي تشكو الإهمال على مستوى الوحدات الصحية الفاقدة لعوامل النظافة وغياب الماء الصالح للشراب .