تعهد احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد بالنظر في جريمة القتل التي جدت مؤخرا بجهة صفاقس وتم رمي الجثة في بئر في أولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد وفق ما أكده لنا الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس مراد التركي. وكانت السلط الامنية عثرت يوم 19 أفريل الفارط على جثة آدمية متفحة وملقاة في بئر بجهة أولاد حفوز فتم إعلام النيابة العمومية التي أذنت بفتح بحث تحقيقي للكشف عن ملابسات الجريمة. وكانت زوجة الهالك أعلمت عن تغيب زوجها ونشرت صورا له على موقع التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» واعلمت عن إختفائه عسى تتوصل الى خيط يدلها على مكانها وطلبت من كل من يتعرف عليه الاتصال بها هاتفيا وقد فوجئت بشخص أصيل منطقة أولاد حفوز التابعة لولاية سيدي بوزيد يرسل لها «فيديو» أعلمها فيه بأنهم عثروا منذ ثلاثة أيام على جثة شخص ملقاة ببئر مهجورة بعد ان تم حرقها وأرسل لها مقطع «فيديو» يتضمن صور الهالك التي كانت مفزعة وصادمة لعائلته. وبعد بضعة ايام تم العثور على سيارته بجهة صفاقس مما عمق غموض الجريمة لا سيما وأن المجني عليه أصيل جهة الكاف. وبعد سلسلة من التحريات نجحت الوحدات الامنية بسيدي بوزيد وفرقة الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة والادارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني في كشف لغز الجريمة الفظيعة وتمكنت من ايقاف شاب في ال36 من عمره وفتاة في ال33 من العمر بمنطقة حي العقارية بجهة صفاقس كما تم ايقاف زوج الفتاة الذي كان على علم بتفاصيل الجريمة ولم يبلغ السلط الأمنية. وقد اعترف المتهمان الرئيسيان بتفاصيل الجريمة وقالا إن السبب طمعهما في سيارته نوع»ديماكس» وخامرتهما فكرة سرقتها وسرقة ما بحوزته من مبالغ مالية. فاستدرجاه ثم خنقاه حتى فارق الحياة وبعد ذلك نقلا الجثة على متن الشاحنة الى جهة أولاد حفوز وتخلصا منها برميها في بئر مهجورة ثم أضرما فيها النار في محاولة منهما لطمس معالم الجريمة وبعدها عادا بالشاحنة بعد أن نزعا لوحتيها المنجميتين وتركاها في جهة صفاقس تمهيدا لبيعها غير أن غياب لوحتيها المنجميتين أثارا الشبهات وتمكنت الوحدات الامنية الى كشف اللغز بعد رفع البصمات من الشاحنة وعرضها على الاختبارات الفنية فتم الكشف عن هويتي الجانيين اللذين لم يجدا من حل غير الاعتراف كما تبين ان زوج المرأة على علم بتفاصيل الجريمة وتكتم عن الامر. وقد تعهدت محكمة سيدي بوزيد بالنظر في ملابسات الجريمة ويواجه المتهمون تهم القتل العمد مع سابقية القصد واضرام النار والتنكيل بجثة ويصل العقاب الى الاعدام.