لم يكتب للحصة التدريبية للنادي الصفاقسي صباح امس الثلاثاء ان تكتمل وان تعرف نهايتها بل لم تكد تمر 40 دقيقة على انطلاقها حتى هجم عدد من الانصار الغاضبين من باب جانبي صغير كان مفتوحا لاستعادة الكرات الطائشة خارج الملعب متوجهين نحو ارضية الميدان الفرعي حاملين الشماريخ واوقفوا الحصة ودخلوا في مناوشات مع اللاعبين وبدا الجو متشنجا للغاية بدخان الشماريخ وبالتدافع بين الطرفين حيث تعرض بعض اللاعبين على غرار علاء المرزوقي وحمزة المثلوثي وكينغسلاي ومراد الهذلي واشرف الزواغي. الى التعنيف وتبعا لهذه الاجواء تم انهاء الحصة سريعا والعمل على اعادة اللاعبين الى حجرات الملابس وسط ذهول والاستياء مما جرى . احتقان توتر العلاقة بين بعض الانصار واللاعبين ياتي على خلفية النتائج المسجلة في سباق البطولة والانسحاب المبكر من سباق الكاس حيث ودع الفريق مبكرا الرهان على الالقاب وكان منتظرا من اللاعبين بعد انتعاش امال النادي بامكانية المراهنة على المرتبة الثانية ان يحققوا الانتصار في لقاء النادي البنزرتي لكن الهزيمة بهدفين قضت على الامال والاحلام مما جعل الاحباء يعتقدون ان بعض اللاعبين لم يظهروا الغيرة الكافية على المريول ولم يتحلوا بالروح الانتصارية وبالتالي لم يكونوا عند حسن الظن. وقال بعض الاحباء انهم لا يفهمون كيف ان بعض اللاعبين لا يترددون في نشر صور لهم تبرز انشراحهم وراحتهم في وقت تكبد فيه ناديهم الهزيمة واعتبروا ان ذلك امر غير مقبول وفيه استفزاز لمشاعر الانصار نعم للنقد ولا للعنف ولكن على الطرف المقابل لا بد من القول انه اذا كان من حق الانصار التعبير عن غضبهم من تدني نتائج الفريق ومن تقلص اداء عديد اللاعبين ولئن من حقهم ايضا انتقاد تراجع مردودهم الا ان ذلك لا يبرر مطلقا ايقاف حصة تدريبية ولا تعنيف بعض اللاعبين. حضور امني في بقية التمارين منتظر ان تدور الحصص التدريبية المتبقية لنهاية الموسم وراء ابواب مغلقة ومع حضور امني تفاديا لمثل ما جرى صباح امس من اقتحام للميدان ومطلوب التفكير في تحصين البيت الداخلي للفريق من خلال تحمل كل طرف لمسؤوليته على الوجه الاكمل ولا بد من التعويل على اعضاء جدد في الهيئة المديرة ولا سيما في فرع كرة القدم لتجاوز حالة الخلل والارتباك.