ينظم نادي مصطفى الفارسي للإبداع بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية وتحت إشرافها الذكرى العاشرة لرحيل الأديب مصطفى الفارسي وستخصص هذه الذكرى لأدب الرحلات وذلك يوم الاثنين 12 ماي 2018 بمدينة الثقافة انطلاقا من الساعة الثالثة ظهرا. وفي برنامج التظاهرة التي يفتتحها الدكتور سليم العنابي رئيس نادي مصطفى الفارسي للإبداع ومن المنتظر ان يحضرها وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين جولة في معرض لوحات ومؤلفات الأديب مصطفى الفارسي وجلسة علمية أدبية يؤثثها أربعة متدخلين وهم الأساتذة منصف بالحولة وعنوان مداخلته "مصطفى الفارسي الأديب المنسحب" وعبد الواحد ابراهم وموضوع مداخلته عن أدب الرحلات واحمد الحمروني الذي سيتحدث عن الرحلة في أدب مصطفى الفارسي إضافة الى مداخلة الأستاذ عيسى البكوش وفي البرنامج أيضا عرض موسيقي سيؤمنه الفنان عباس المقدم. والراحل مصطفى الفارسي كان له حضور بارز في الساحة الثقافية التونسية منذ ستينات القرن الماضي جرّب كتابة كل الأجناس الأدبية مثل الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرحية والمقالة النقدية باللغتين العربية والفرنسية والف السيناريو وترجم الأدب الإفريقي والآسيوي ونشره في مجلة "لوتس" وعمل منذ أواسط الخمسينات في الإذاعة التونسية مكلفا بالعلاقات الخارجية من خلال زياراته المتعددة لعديد البلدان اطلع على حضارات قصيّة وعادات مختلفة عرّف بها وبالآداب العالمية ولعل هذا ما مكنه من التميز في كتابة أدب الرحلات. هذا المنصب مكنه كذلك من إنتاج البرامج الإذاعية وقد أذاع في البعض منها ترجماته ومن بين هذه البرامج "أصوات من إفريقيا وآسيا" و"مبدعون من الشرق والغرب". كما مارس الفارسي الفن التشكيلي وله عدة رسوم تشكيلية. وبعد عمله في مؤسسة الإذاعة تم تعيين مصطفى الفارسي رئيسا مديرا عاما للساتباك التابعة لوزارة الثقافة والمهتمة بالإنتاج السينمائي والتشجيع عليه ثم تعيينه مديرا لإدارة الآداب بوزارة الثقافة والرئيس الثاني للجنة الثقافية القومية ثم مستشارا لوزير الإعلام (1970 - 1972) بعدئذ سمّي على رأس دائرة المسرح بوزارة الثقافة (1972 - 1975) فمديرا للنشر والتوزيع بوزارة الإعلام حتى 1979 وفي العام الموالي أُعيد تعيين مصطفى الفارسي مديرا ثم مديرا عاما لإدارة الآداب بوزارة الثقافة (1980 - 1987) ليُحال بعد ذلك على التقاعد. كان الفارسي غزير الإنتاج ومن بين مؤلفاته يمكن أن نذكر مثلا: مسرحيات قصر الريح الفتنة الأخيار بالاشتراك رستم بن زال بالاشتراك السنابل بالاشتراك الفلين يحترق أيضا الطوفان بالاشتراك البيادق بالاشتراك سور الصين اقتباس وفي السياسة كتب الفارسي "من الشرق تبزغ الشمس" و"من أجل نظام اقتصادي عالمي جديد". وكتب المنعرج (1963) رواية والقنطرة هي الحياة (1966) مجموعة قصصية طبعت أكثر من ثمان مرات وسرقت القمر (1967) مجموعة قصصية وحركات (1977) وهي رواية تجريبية. وقد أحرزت روايته (المنعرج) سنة 1963 على جائزة علي البلهوان ونفس الجائزة أحرزتها مسرحيته (الفتنة) سنة 1967. كما تحصل مصطفى الفارسي على الجائزة التقديرية الكبرى (لوتس) لاتحاد كتّاب آسيا وإفريقيا (سنة 1983) وعلى الجائزة التقديرية للفنون والآداب (سنة 1993). علياء