ينظم نادي مصطفى الفارسي للإبداع الذكرى الخامسة لوفاة الأديب مصطفى الفارسي تحت شعار الفن التشكيلي وذلك يوم السبت 9 فيفري الحالي بدار العرابي الكائنة بدار المسنين بمنوبة ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. وقد تم اختيار الفن التشكيلي شعارا لهذه الذكرى الخامسة للتعريف بالجانب الخفي والذي لم ياخذ حظه من الاعلام في شخصية الاديب مصطفى الفارسي. علما بأنه تم الاعتناء بالجانب السينمائي والمسرحي في حياة الفارسي وهو اديب تونسي معاصر ولد بمدينة صفاقس يوم 26 ديسمبر 1931 وتوفي يوم 8 فيفري 2008،أحرز على شهادة الباكالوريا ثم انتقل إلى فرنسا لمزاولة تعليمه العالي في جامعة السربون بباريس حتى أحرز على الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1955 وعلى دبلوم الدراسات الإسلامية العالية سنة1956, وبعد عودته الى تونس حرك الساحة الثقافية من خلال مساهمته في الصحافة والإذاعة التونسية والكتابة وتوليه إدارة الآداب بوزارة الثقافة التونسية منذ سنة 1971 وإلى إحالته على التقاعد المبكر. وكرئيس مدير عام للشركة التونسية للإنتاج السينمائي (الساتباك) وإشرافه كذلك لمدة غير قصيرة على مجلة الأحداث التونسية المصورة. كتب مصطفى الفارسي الشعر والمقالة النقدية والمسرحية والقصة إلا أنه عرف خاصة برواياته، وقد صدرت له "المنعرج" و" حركات" وقد اعتبرت من روائع الأدب العربيّ الحديث التي لم تنل حتّى الآن ما هي جديرة به من انتشار ودراسة وتمعّن ومسرحيات "قصر الريح" و"الفلين يحترق أيضا"، و"الطوفان" و"البيادق" و"الاخيار"بالاشتراك مع التيجاني زليلة. ومجموعات قصصية ك "القنطرة هي الحياة" و"سرقت القمر" التي تحولت الى شريط تلفزي بعنوان" الشباك" وكتب في السياسة "من الشرق تبزغ الشمس" و" من أجل نظام اقتصادي عالمي جديد". الراحل مصطفى الفارسي كان كذلك رساما ترك عددا كبيرا من اللوحات سيتم بهذه المناسبة تعليق البعض منها في معرض بمشاركة لوحات الاستاذة ليليا عيسى. ويشتمل برنامج هذه التظاهرة على ورشات للفن التشكيلي تشرف عليها الاستاذة حورية قماطي وليليا عيسى وإطارات المركب الشبابي بباجة. أما الندوة العلمية فتترأسها وتدير جلساتها الأستاذة قمر الأطرش ويعرّف خلالها السيد المنصف بوحوالة بالأديب الراحل مصطفى الفارسي ويتحدث الاستاذ شكري القروي متفقد التربية التشكيلية عن" دور التربية التشكيلية في المنظومة التربوية ". في البرنامج ايضا قراءات شعرية يتخللها عزف موسيقى ومداخلات عن "عصر النهضة والأسباب الفنية التي مهدت له" للدكتور الحبيب بوحوالة و" قرافتي..هتاف الجدران" للأستاذ شهاب بن يوسف وتختتم التظاهرة بالإطلاع على عمل الورشات وتوزيع الجوائز.