عقدت قناة نسمة ظهر الجمعة 11 ماي الجاري ندوة صحفية قدمت خلالها برامجها لرمضان 2018 وتبين من خلالها انها استعدت كما يكون الاستعداد للمحافظة على نسبة المشاهدة العالية التي كسبتها بالعمل والمثابرة والتجرؤ على المغامرة والإنتاج والدبلجة والاقتراب من المواطن والتوجه له بالخطاب والتحدث بلغته وخاصة بالعمل الخيري والاجتماعي من خلال برنامج «خليل تونس». هذا البرنامج بدأ حصة مداواة لنفسية اب مكلوم حزين على فقدان ابنه ويرغب في ان يتبادل مع الناس احزانهم وآلامهم ويقدم لهم الصدقات ليترحموا على روح الشاب الذي اختاره الله وأراد ان يمتحن به والده فقدّم مساعدات للمرضى والفقراء والمظلومين ودفع عددا كبيرا ممن يرغبون في التصدّق ولا يجدون بسهولة طريقا لإيصال صدقاتهم لمستحقيها الى الانخراط فيه وفي تبنى ذاك التوجه الخيري . الحقيقة اننا تصورنا ان النار التي تتقد بين اضلع نبيل القروي ستهفت وستخف بطول الوقت -ومع تمنياتنا له بذلك - خفنا ان يهفت معها حبه لفعل الخير وعمله على التخفيف من آلام الناس ،وتدعم ذاك التخوف بموقف من كانوا يلوحون بان القروي يحضّر عبر برنامج «خليل تونس» لحملة انتخابية ويعمل على تعويد الناس على صوته وصورته عبر قناة اصبحت عصية على المنافسة اذ ترتكز على اساس صلب وهو نسب المشاهدة العالية، ثم تعززت تلك الشكوك والتخوفات على البرنامج بولادة توأمه رغم ان كل تونس سعدت بهما ورأت فيهما حكمة من الله وجزاء على الرحمة بالعباد (والدال على فعل الخير كفاعله). من برنامج اجتماعي الى جمعية خيرية ولكن يبدو ان هذه التخوفات كانت في غير محلها ذلك ان برنامج «خليل تونس» تحول الى جمعية خيرية فيها عدد كبير من المتطوعين من عمال وموظفي وإطارات قناة نسمة و ينخرط فيها ألاف المواطنين من تونس بكامل جهاتها ومن العمال التونسيين بالخارج ومن بعض بلدان المغرب العربي حيث تلتقط قناة نسمة وخاصة من الجزائر. والمنخرطون في الاعمال الخيرية لجمعية «خليل تونس « من شرائح اجتماعية وعمرية مختلفة فيها حتى الفقراء الذين يؤثرون (من الإيثار) الغير على انفسهم حتى وان كانت بهم خصاصة وفيها الكثير من النساء وخاصة -وهو الاهم – الاطفال الذين يساهمون بمدخراتهم وبلعبهم وبأعز ما لديهم ويدفعون اولياءهم الى التبرع بكل ما زاد عن الحاجة ومساعدة الآخر. سيتواصل عرض برنامج «خليل تونس» في شهر رمضان للموسم الثاني وستقدم خلاله تغطية يومية لخمسة موائد افطار اساسية تنظم في قفصة وبنزرت والكاف وتونس ومنوبة وكذلك في عدد من الجهات داخل الجمهورية وستقدم جمعية خليل تونس كذلك 5000 وجبة و5000 قفة رمضان . وهكذا تحول البرنامج من فرصة لاستدرار العطف والبكاء الى عمل جمعياتي منظم ومقنن يقدم خدمة حقيقية للمحتاجين وبقطع النظر عن غاية صاحبه الاساسية وما يطمح له من وراء مساعدة الناس -حتى وان طمح الى رئاسة الجمهورية – فان ما يهمنا هنا هو عمل البرنامج على ان يكون همزة وصل امينة وصادقة بين المتبرعين والمحتاجين وهم كثّر في بلادنا ولا احد اليوم يكترث لوضعهم وان يعمل على تخفيف الام المرضى والعجز وإطعام المسكين وتأثيث «جحور» اصبحت بمساعدة الخيرين منازل يطيب فيها العيش وعلى إيصال المساعدات لأصحابها وعلى القيام بما لا تجد له الدولة والحكومة ولا الاحزاب وقتا ولا رغبة. لماذا «يوسف الصديق»؟ الندوة الصحفية حضرها عدد من الممثلين في المسلسلات التي تدبلجها قناة نسمة وتعرضها حاليا وستواصل عرضها في رمضان مثل «ورثة وسلايف» و»قطوسة الرماد « و»انا ولدك يا بابا « و مسلسل « يوسف الصديق» والحقيقة انه يوجد سؤال كبير حول دبلجة هذا المسلسل الى اللهجة التونسية وهو قديم وسبق ان عرض في كل القنوات التونسية وخاصة قناة نسمة نفسها.. لماذا ندبلج اللغة العربية الى اللهجة التونسية وهي اقرب اللهجات الى العربية ؟ الم يكن من الاجدر المبادرة والمغامرة «بالاستعانة بسفارة ايرانبتونس» وبطلبة اللغة الفارسية لتعريب او لتونسة عمل ديني تاريخي يهم المجتمع التونسي ويراعي اننا نعتنق مذهبا وحيدا هو المذهب المالكي السني وهو سبب التناغم الديني الذي نعيشه. «نسمة لايف» طرح.. تحليل.. نقاش وخدمات سهرات رمضان على نسمة ستتضمن الموسم الثامن من مسلسل «نسيبتي العزيزة» هذا الذي وعد كاتب السيناريو واحد ابطاله وهو يونس الفارحي بان يكون بثوب مبتكر وفي مستوى امال وطموحات المشاهدين بعد ان عمل على الاضافة وتطوير الشخصيات وتطعيمها بأبطال جدد و وعد بمفاجآت عديدة. وهذا امر مطلوب حتى لا يملها المشاهد.اما اهم ما ستقدمه نسمة وما ستتميز به عن بقية القنوات فهو برنامج «نسمة لايف» الذي ينطلق على الساعة العاشرة صباحا ويتم خلاله استعراض الاحداث اليومية وتناولها بالتحليل والنقاش وسيتم التركيز خلاله على المواضيع المرتبطة بالحياة اليومية للمواطن وفيه حديث عن الاستهلاك وصوت الجهات والتجميل والصحة وسيتخلله برنامج «كوجينة نسمة» . ولن يخلو برنامج نسمة الرمضاني من المواعيد الرياضية والثقافية وتغطية التظاهرات والفنية. وهكذا لا يكون الاحتفاء برمضان على قناة نسمة في السهرات فقط وانما يبدأ منذ الصباح ولعل هذا الاختيار والتركيز على الانتاج وتقديم الجديد في الصيف على عكس بقية القنوات التي تعيش على الاعادات و»تجمير البايت» هو الذي يجعلها تحظى بثقة متابعيها ووفائهم وتحتفظ بتصدّر ترتيب نسب مشاهدة القنوات التلفزية التونسية منذ شهر جويلية 2017 .