تمكن أمس الأول أعوان الحرس الوطني بحمام الغزاز بنابل بفضل حنكتهم من اماطة اللثام عن جريمة قتل تعود أطوارها الى سنة 2011 وايقاف شيخ عمره 62 عاما وابنته وهي فتاة عمرها 23 سنة تم الاحتفاظ بهما على ذمة الأبحاث من أجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك.. سنوات مرت وبقيت الجريمة غامضة قبل ان تظهر شهادات جديدة ومثيرة فيها مكنت من كشف «لغز» هذه الجريمة. وحسب ما تحصلت عليه «الصباح» من معلومات من مصدر أمني فقد جدت سنة 2011 جريمة قتل راح ضحيتها شاب كان يعمل نجارا بمنطقة حمام الغزاز حيث تم العثور عليه مقتولا بورشة النجارة التابعة له ولم يتم التوصل حينها الى تحديد هوية الجناة الذين قاموا بطمس معالم الجريمة ولكن وبمناسبة بحث الأعوان في قضية سرقة جدت مؤخرا بالمنطقة أدلى أحد المورطين في القضية بشهادة مهمة فيما يخص مقتل النجار منذ سبع سنوات مضت حيث أكد تورط شيخ وابنته في العملية وباعادة فتح ملف القضية مجددا تم سماع العديد من الشهادات لشهود من عائلة المظنون فيهما أكدوا تورط الشيخ وابنته في الجريمة وبايقاف الأب وابنته ومواجهتهما بشهادات الشهود أنكرا التهمة المنسوبة اليهما وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بنابل بفتح بحث في الجريمة والاحتفاظ بالمظنون فيهما على ذمة الأبحاث. وقد أثبتت التحريات الأولية المجراة في القضية ان الفتاة اشتكت لوالدها زمن الجريمة سنة2011 من تصرفات الضحية الذي كان يعمد الى معاكستها كلما سنحت له الفرصة بذلك مما دفع بالأب الى التحول الى المحل الذي يعمل به الضحية كنجار قصد التنبيه عليه بعدم مضايقة ابنته ولكن يبدو ان مناوشة كلامية اندلعت بين الطرفين عمد خلالها الأب الى التسلح ب«مفك براغي» كان موجودا بالمكان اعتدى بواسطته على الضحية الى أن فارق الحياة ثم غادر المكان وبعودته الى المنزل أعلم ابنته بما أقدم عليه فقامت هذه الأخيرة بحرق ملابس والدها التي كانت ملطخة بالدماء لطمس معالم الجريمة وتكتما على الأمر طوال هذه السنوات قبل ان تنكشف الحقيقة.