التونسية (تونس) نظرت أول أمس الدائرة الجنائية بمحكمة تونس في قضية الاعتداء بالضرب الناجم عنه القتل والتي تورط فيها شاب وذهب ضحيتها شقيقه قررت هيئة المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. وللتذكير فقد ابتدأت احداث هذه القضية يوم 5نوفمبر واثر خلاف نشب بين الضحية والمظنون فيه تطور سريعا إلى تبادل للعنف المادي فتسلح الضحية بسكين من مطبخ منزلهما والتحق بشقيقه القاتل الذي تحصن بالفرار الى منزل عمه القريب من محل سكناه وحاول الفرار اجتنابا للمشاكل. فالتحق به الضحية ونشبت بينهما مجددا معركة التقط أثناءها الجاني مفك براغي وأصاب به شقيقه فتم نقله على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة مدة يومين لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها فتم إعلام السلط الأمنية وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وانطلقت التحريات في القضية والقي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه افاد انه كان يلقى معاملة سيئة من شقيقه الضحية الذي كان يعنفه ولا يتوانى عن شتمه وكان ذلك يحز في نفسه كثيرا وأنه في يوم الجريمة نشب خلاف بينهما تطور الى حد تبادل العنف لكنه افاد انه لم يبادر بتعنيف الضحية بل انه هو من تولى تعنيفه فحاول الفرار منه وتجنب المعركة غير أن هذا الأخير كان عازما على النيل منه حينها اضطر دفاعا عن نفسه الى إصابته بمفك براغي عثر عليه بالمكان دون ان تتجه نيته إلى قتله بل إلى درء الخطر عنه. وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل البحث وبعد ختم الابحاث احيل المتهم على انظار القضاء لمقاضاته من اجل ما نسب اليه وقد حضر والد الشقيقين الجلسة وعبّر عن رغبة العائلة في إسقاط تتبع ابنها من اجل الجريمة لأنه يعاني اضطرابات نفسية وأنه سبق ان تلقى العلاج مرارا بمستشفى الرازي. وقد التمس دفاع المتهم التخفيف على موكله قدر الامكان خاصة وانه اعترف بجريمته في جميع مراحل البحث دون ان يجنح للإنكار كما ان ملابسات الواقعة تنفي تعمد موكله ازهاق روح المجني عليه كما طلب من هيئة المحكمة عند تقديرها للعقوبة الأخذ بعين الاعتبار إسقاط العائلة للتتبع وحالته المرضية .