تولى رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال زيارته الخاطفة إلى ولاية المنستير وضع حجر الأساس لبناء وحدة تصنيع مكونات السيارات من كوابل الكترونية وكهربائية «ليوني» التابعة للمجمع الألماني لصناعة مكونات السيارات المنتصب في تونس، وذلك بالمنطقة الصناعية رأس المرج بمنزل حياة من معتمدية زرمدين. وسيكون هذا الاستثمار الألماني الجديد في تونس وبقيمة استثمار تقدر ب200 مليون دينار وطاقة تشغيلية تقدر ب5000 موطن شغل من بينها 1000 موطن شغل لحاملي الشهادات العليا. وحول هذا المشروع، قال رئيس الحكومة أنه يشكل دليلا على عودة الروح للاقتصاد التونسي وعودة الثقة للمستثمرين الأجانب في تونس ويؤكد تحسن مناخ الاستثمار والحركية الاقتصادية وتطور البنية التحتية علاوة على حرص الحكومة والمسؤولين في الجهة على تسريع ودفع هذه المشاريع وتذليل كل التراتيب والصعوبات من أجل التسريع بإنجاز هذه المشاريع. كما أعلن الشاهد بالمناسبة عن توجه الحكومة نحو التقليص من التعقيدات الإدارية حيث سيصدر خلال هذا الأسبوع بالرائد الرسمي أمر ينظم التراخيص وسيشمل 7 مجالات للاستثمار في حين أن بقية المجالات ستبقى حرة وذلك في إطار دعم مبدأ حرية الاستثمار والترفيع في نسق النمو وفي القدرة التنافسية للاقتصاد التونسي الذي بدا يتعافى. ومما يذكر أن هذا المشروع سينتصب على مساحة 10 هك من المنطقة الصناعية التي تضم 49 هك ينقسم إلى خمسة أقساط ستنجز على مراحل وستتسلم شركة اليوني القسط الأول بداية من غرة أكتوبر 2018 وتتسلم القسط الثاني والثالث والرابع خلال سنة 2019 على أن تتسلم القسط الخامس مع موفى شهر جانفي 2020. ومن المقرر أن يتم إعلان طلب العروض لتهيئة المنطقة الصناعية خلال الأشهر القادمة ومد الشبكات الخارجية للماء الصالح للشرب والكهرباء والغاز الطبيعي بكلفة تناهز 10 مليون دينار. ويذكر أن مؤسسة ليوني متواجدة في تونس منذ سنة 1977 وهي توفر اليوم 14 ألف موطن شغل. ويعد نسيجها المؤسساتي المنتصب حاليا في عدد من الجهات 3 مصانع إنتاج موزعة بين المسعدين من ولاية سوسة وماطر بولاية بنزرت والزهراء من ولاية بن عروس. كما تجدر الإشارة إلى أن هذا المجمع يعد من اكبر المؤسسات الصناعية المنتصبة عالميا وذلك في31 دولة ويبلغ رقمه التشغيلي أكثر من 64 ألفا بين كوادر وعمال في مختلف الاختصاصات.