تتوالى الاعتداءات على وسائل النقل العمومي إذ بعد حادثتي محطة «منتزه المروج» الأولى والتي حصلت في شهر فيفري الفارط والمتمثلة في عملية «براكاج» بواسطة السيوف أسفرت عن إصابة أربعة أعوان من شركة نقل تونس وبعد الحادثة الثانية التي وقعت بداية الشهر الحالي (4 ماي) والمتمثلة في تعرض عدد من الأعوان إلى اعتداءات بالسيوف والأسلحة البيضاء من قبل عدد من المنحرفين، شهدت وسائل النقل على مدى يومي الخميس والجمعة الفارطين «هجمة ليلية» واعتداءات أسفرت عن إلحاق عدة أضرار جسيمة بعربات مترو العاصمة وضواحيها. وفي متابعة للموضوع ذكر الناطق الرسمي باسم شركة نقل تونس محمد الشملي في اتصال مع «الصباح» بان حيثيات الواقعة تتمثل في إقدام عدد من المنحرفين تزامنا مع انطلاق الشهر الكريم على إلحاق أضرار جسيمة بعدد من وسائل النقل وعلى مدى يومين إلا أن الفارق بين اليوم الأول والثاني هو تمكن أعوان الأمن من إيقاف عدد هام من المعتدين المتسببين في تلك الأعمال التخريبية والتي استهدفت جميع الخطوط التابعة للمترو وكذلك محطة تونس البحرية. وبين الشملي بأن الممثل القانوني لشركة نقل تونس في متابعة متواصلة للأمر مبديا استغرابه من وقوع عدد من الاعتداءات بمناطق لم تعرف حوادث في السابق ما دفعهم إلى متابعة خاصة الموضوع والعمل على تتبع المعتدين قضائيا بوصفهم المتسببين في تلك الأضرار التي تراوحت قيمتها المالية بين 65 و70 ألف دينار ستتكبدها الشركة. وكانت شركة نقل تونس قد أصدرت بلاغا على خلفية الأعمال التخريبية أفادت من خلاله بأنها اضطرت إثر وقوع سلسلة من عمليات التخريب لمعدات الشبكة الحديدية بكافة خطوط المترو وخط تونسحلق الواديالمرسى إلى إلغاء عديد السفرات حتى لا تخاطر بسلامة الحرفاء والأعوان. وأكّدت الشركة في ذات البلاغ أن هذه العمليات التخريبية تمثلت بالأساس في الرمي بالحجارة مما أسفر عن تهشيم عديد اللوحات البلورية لما لا يقل عن سبع عربات مترو وعربتي قطار تونس- حلق الوادي- المرسى. وبينت الشركة أنها لم تشهد هذا العدد المرتفع من العمليات المماثلة في حيز زمني وجيز إذ تزامن موعد انطلاقها في تمام الساعة التاسعة و45 دقيقة مساء بعديد النقاط بالشبكة الحديدية في المقابل أعربت عن استغرابها لوقوع عدد من الاعتداءات بمناطق لم تعرف مثلها في السابق مثلما هو الحال بالمحطة النهائية خير الدين بمنوبة أو بباب سعدون وكذلك ببرج البكوش بأريانة. وقالت الشركة ضمن البلاغ الصادر أنه ولئن اقتصرت آثار هذه «الهجمة» على خسائر مادية إلا أن تداعياتها مؤكدة على مستوى الخدمات خاصة في ظل الصعوبات المالية التي تمر بها المؤسسة مشيرة إلى عزمها مزيد البذل لتخطي كافة العراقيل التي تحول دون تأمين استمرارية المرفق العمومي للنقل.