أجلت أمس الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في ملف اغتيال الشهيد محمد البراهمي. وقد طلبت هيئة الدفاع عن الشهيد الاستماع إلى وزير الداخلية سابقا علي لعريض ومدير مكافحة الإرهاب عمار الفالح والمدير العام للأمن الوطني زمن اغتيال الشهيد كما طلبت التحرير على أعوان الأمن الذين داهموا منزل خالة الإرهابي أبو بكر الحكيم منفذ عملية اغتيال الشهيد والكائن بجهة حي الغزالة. وطلبوا أيضا إضافة تقرير أعدته وزارة الداخلية حول كيفية التعاطي مع الوثيقة الاستخباراتية التي وردت على الوزارة والتي تضمنت تحذيرا من عملية الاغتيال كما طلبت هيئة الدفاع إضافة قرص ليزري تصمن اللقاء الذي جمع المتهم جمال الماجري بعلي العريض. وأضافت هيئة الدفاع أن جمال الماجري كان صرح أمام الباحث ان لديه معلومات خطيرة لن يدلي بها إلا أمام وزير الداخلية سابقا علي العريض مطالبين بالكشف عن ذلك اللقاء وطلبت الهيئة أيضا سماع خال وعمة ابو بكر الحكيم. وشددت هيئة الدفاع على ضرورة كشف حقيقة اغتيال الشهيد البراهمي معتبرين أن هناك تخاذلا كبيرا وواضحا من وزارة الداخلية في حماية الشهيد بينما هناك تسهيل هروب الإرهابي أبو بكر الحكيم. كما اعتبرت هيئة الدفاع أن تفكيك ملف اغتيال الشهيد سيساهم في طمس الحقيقة ووأدها مطالبين بضم الملفات المفككة إلى بعضها منتهين إلى طلب تأخير النظر في القضية. من جانبهم فوض محامو المتهمين النظر في تأخير القضية فاستجابت المحكمة لطلبهم وأجلت القضية إلى موعد لاحق.