طالبت أمس هيئة الدفاع عن الشهيد محمد البراهمي بالتحرير على علي العريض و لطفي بن جدو بخصوص الوثيقة الإستخباراتية و بخصوص اللقاء السري الذي جمع بين المتهم جمال الماجري بعلي العريض. تونس الشروق : وبالمناداة عن عدد القضية رفض كل من رياض الورتاني وكريم الكلاعي وعز الدين عبد اللاوي وأحمد المالكي وأحمد العوادي ومحمد العكاري، المثول أمام الدائرة. وبفسح المجال للقائمين بالحق الشخصي قدموا للمحكمة جملة من الطلبات الشكلية و تمسكوا بضرورة القيام بأعمال استقرائية تكميلية لها أهمية في التوصل إلى عديد الحقائق. ماذا عن الارهابي أبو بكر الحكيم؟ وفي هذا السياق أفاد الأستاذ عمر السعداوي أحد أعضاء القائمين بالحق الشخصي في تصريح ل»الشروق « انهم طالبوا بالإستماع إلى وزير الداخلية الأسبق علي العريض ومدير مكافحة الإرهاب عمار الفالح والمدير العام للأمن الوطني وحيد الطوجاني والتحرير على أعوان الأمن الذين قاموا بعملية المداهمة لمنزل خالة الارهابي «أبو بكر الحكيم» بجهة حي الغزالة أين كان يقيم الحكيم و هنا تساءل الاستاذ السعداوي قائلا « لماذا لم يقع التحرير على هؤلاء الامنيين و لماذا لم يتم سماع أقارب الارهابي أبو بكر الحكيم الذين ساعدوه على الاختفاء و وفروا له الإيواء ؟ و أشار الأستاذ السعداوي إلى أنهم طالبوا في هذا الإطار بإضافة عدد من المحاضر العدلية التي تتعلق بالارهابي أبوبكر الحكيم التي اتضح أنها تتعارض مع المحاضر الموجودة لدى قاضي التحقيق. لغز الوثيقة الاستخباراتية ؟ مازالت الوثيقة الإستخباراتية التي حذرت من عملية اغتيال البراهمي تمثل اللغز الكبير في ملف القضية و في هذا السياق قال الاستاذ عمر السعداوي أن الدفاع متمسك بإعادة سماع علي العريض و لطفي بن جدو مشيرا إلى أن هناك تقريرا يتعلق بتلك الوثيقة تتحوز به وزارة الداخلية تم اخفاؤها و يجب إضافته لاوراق القضية حتى يتسنى لهم معرفة كيفية التعامل مع الوثيقة و شدد الاستاذ السعداوي انهم متمسكون بكون العريض و بن جدو تعمدا إخفاء الوثيقة الإستخباراتية عن سوء نية و لم يتطرقا اليها إلا بعد تسريبها و اكد انهما كانا على علم بها. اللقاء السري ؟ تطرق القائمون بالحق الشخصي إلى اللقاء السري الذي جمع بين المتهم جمال الماجري بعلي العريض وزير الداخلية آنذاك بمقر الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب بالعوينة و بحضور الإطار الأمني عادل العرفاوي و تمسكوا بسماع العريض و عمار الفارح و عادل العرفاوي و هنا لاحظ الاستاذ السعداوي ل «الشروق» ان فحوى ذلك اللقاء تم تضمينه في قرص ليزري و على المحكمة طلب إضافته إلى ملف قضية الحال باعتبار ان المعني بالأمر جمال الماجري على علم بعديد العمليات الإرهابية وجريمتي اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي. اكد الاستاذ السعداوي ان الدائرة الجنائية المتعهدة حاليا بالملف عليها أن تستجيب لطلب الدفاع في ضم الملفات التي لها علاقة مباشرة بقضية الحال ملاحظا أن ملف اغتيال الشهيد البراهمي تم تفكيكه إلى عدد من الملفات من بينها الملف المتعلق بالاطار الأمني عبد الكريم العبيدي الذي تم إعادة توجيه الإتهام له من جديد. وأشار إلى أن الملف الأصلي للقضية مازال منشورا لدى قاضي التحقيق و تفرع عنه 5 ملفات من بينها القضية الحالية المنشورة أمام الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب. واضاف الاستاذ السعداوي في هذا الإطار أن النيابة العمومية متعاونة مع القائمين بالحق الشخصي و سعت إلى معرفة مآل بعض الملفات ذات الصلة.