تسود الشارع الرياضي ببنزرت هذه الأيام حالة من الترقب، ذلك أن الأحباء باتوا ينتظرون أن تجيب الهيئة المديرة على أسئلتهم فيما يتعلق بمستقبل الجمعية، بما أن الفترة النيابية لهذه الهيئة تنتهى هذه الصائفة، وأن مصلحة النادي تقتضي منها إيضاح موقفها إن كانت ستترشح لفترة نيابية ثانية أم ستفسح المجال لهيئة جديدة تتولى مهمة الإشراف على شؤون النادي البنزرتي في الموسمين القادمين. هذه الأسئلة وغيرها نقلتها «الصباح الأسبوعي» إلى رئيس النادي عبد السلام السعيداني الذي أجاب عليها بصراحته المعهودة. * يتردد بالشارع الرياضي خبر عقد جلسة عامة خلال شهر جويلية القادم، فهل من تأكيد لهذا الخبر؟ فعلا سيتم عقد جلسة عامة تقييمية في جويلية القادم تشفع بجلسة عامة خارقة للعادة لتنقيح القانون الداخلي للجمعية. * ما هي دواعي عقد الجلسة العامة الخارقة للعادة؟ مثلما أسلفت القول ستخصص هذه الجلسة لتنقيح القانون الداخلي للجمعية بغاية المحافظة على مصلحة النادي. سنعرض على الأحباء مقترحا ينص على ضرورة توفير المترشح للرئاسة صك ب300 أو 400 ألف دينار، وهو إجراء يهدف إلى ضمان انطلاقة طبيعية لنشاط الفريق، كما أنه يؤكد رغبة المترشح للرئاسة في خدمة النادي من جهة، ويبعد الانتهازيين والطامعين وأصحاب المصالح الخاصة من جهة أخرى. وأعتقد ان هذا الاقتراح سيحظى بموافقة الأحباء، خصوصا وأن الهيئة المديرة ستكون مطالبة بدفع 270 ألف دينار خلال شهري أوت وسبتمبر القادمين إلى اللاعب النيجيري أليو بوبكر. * وماذا عن الجلسة العامة الانتخابية؟ يعلم الجميع أننا استلمنا مهامنا في 4 سبتمبر، وهذا يعني أن فترتنا النيابية تمتد حتى ذلك التاريخ. وعندما يحين ذلك الموعد سنعلن عن الجلسة العامة الانتخابية. * ألا ترى أن الموعد سيكون متأخرا لمن يرغب في الترشح لرئاسة النادي؟ لا أعتقد ذلك. لقد سبق أن ذكرت أننا استلمنا مهامنا يوم 4 سبتمبر، ولكن كان لنا قبل ذلك اتصال بالرئيس السابق المهدي بن غربية للتعرف على المسائل والمشاغل التي تهم النادي، وسأحرص بدوري على التنسيق مع الرئيس القادم للنادي، وأن يكون انتقال المسؤولية سلسا كذلك. * أليس في ذلك تعقيد للأمور، وإبعاد مقنع للراغبين في الترشح لمنصب رئيس النادي؟ أين هؤلاء المترشحون؟ ولماذا لم يتقدموا في الانتخابات السابقة عندما فتح باب الترشح؟ على كل، وبالمناسبة أود التأكيد أنني لست متمسكا بالرئاسة أو «مكبش»، ولكني في نفس الوقت أريد أن أطمئن على مصير النادي بعدي، وأن يكون في يد أمينة بعد التضحيات الجسام التي تحملتها في سبيله، وأنا على استعداد للجلوس مع من يرغب في الترشح، كما كان الحال مع المهدي بن غربية عندما عبرت عن رغبتي في رئاسة النادي. * يبدو أنك أسست فريقا جيدا من خلال الانتدابات الناجحة مثل الرصايصي والحباسي والعمدوني وبوسنينة وسيسي ومادينا وواتارا والعونلي والثامري. أفلا يؤلمك التخلي عنه بعد هذا النجاح؟ لماذا تقول «يبدو»؟ لقد أسست فعلا فريقا جيدا بشهادة العارفين، وكنا نستحق المرتبة الثانية لولا بعض العوامل التي حرمتنا من ذلك. ولذلك نريد أن يواصل من سيتولى رئاسة النادي العمل في هذا الاتجاه. لا أنكر أنه بإمكان الرئيس الجديد بيع لاعب أو لاعبين اثنين؛ لأن مداخيل النادي محدودة، ولكن مع المحافظة على تماسك المجموعة ولحمتها. * الكل يعلم أنك ورثت عجزا تاريخيا ب5،5 مليون دينار، إضافة إلى حوالي مليار هو مجموع خطايا الفيفا. فهل تضخم هذا العجز؟ تبلغ مصاريف النادي في الموسم الواحد 4 مليارات، وأما المداخيل القارة فهي أبعد من ذلك بكثير. ففي هذا الموسم بلغت 750 ألف دينار فقط. وأما مداخيل بيع اللاعبين فقد كانت 3 مليارات ونصف، وأنا استغرب كيف يدعي البعض أنها بلغت 5 مليون دينار. ولقد اضطررنا داخل الهيئة المديرة إلى الإنفاق من مالنا الخاص حتى لا تتعطل مسيرة النادي. ورغم ذلك فإن العجز قد يكون في حجم ما ورثناه أو أقل، ولن يكون أكثر. * وماذا عن مستحقات اللاعبين؟ لقد مكناهم خلال شهر واحد من 3 رواتب، وكان آخرها يوم الجمعة الماضي عندما استلموا راتب شهر أفريل، ولم تبق إلا منح الإنتاج، وهو مشكل تعيشه كل الأندية التونسية، وليس منحصرا في النادي البنزرتي. * وبالنسبة إلى القسط الثاني من خطية اللاعب النيجيري أليو بوبكر براهيما الذي حل أجل دفعه؟ سنقوم اليوم الاثنين بتحويل المبلغ إليه عن طريق محاميه حسب ما ينص عليه الاتفاق. * هل سيواصل المدرب جلال القادري مهامه على رأس الإطار الفني؟ لا أستطيع تأكيد بقائه أو رحيله؛ بما أننا سنلتقي خلال هذا الأسبوع لتقييم حصيلة العمل الذي تم إنجازه، ثم اتخاذ القرارات المناسبة. * وبالنسبة إلى الانتدابات؟ لقد تعاقدنا كما هو معلوم مع اللاعب حليم الدراجي لمدة 3 سنوات. وأود بالمناسبة أن أنفي الإشاعة التي ترددت بأن انتداب هذا اللاعب هو تمهيد للتفريط في فراس بالعربي. * وبالنسبة إلى أيوب جرتيلة؟ لا يوجد على قائمة اللاعبين الذين نتفاوض معهم. * هل يمكنك ذكر بعض الأسماء؟ ليس من الحكمة الكشف عن الاسماء الآن، ولكن سيتم الإعلان عنها حالما يتم التعاقد معها.