نبّهت كتلة الحرة لحركة مشروع تونس، من «التأثير السيئ للمحاصصة الحزبية على الاستقرار الحكومي»، مطالبة بضرورة «التعويل على حكومة كفاءات غير معنية بالانتخابات القادمة، لحاجة البلاد إلى فريق حكومي يكرّس كل جهده لإخراجها من أزمتها». ودعت الكتلة، كافة القوى الفاعلة في البلاد، وفق بيان صادر عن اجتماعها في يوم برلماني عقد مساء أول أمس الأحد بالحمامات، لتدارس التطورات الأخيرة الحاصلة على الساحة السياسية، إلى «إعلاء صوت الحكمة والمصلحة الوطنية ونبذ التجاذبات التي لن تزيد إلا في تعميق الأزمة الشاملة التي تعيشها البلاد». وأكدت «انخراطها بالكامل في حرب الدولة على الفساد على أن تكون جدية وشاملة». كما دعت كتلة الحرة لحركة مشروع تونس، إلى «توحيد العائلة الوسطية الديمقراطية، بما يضمن التوازن السياسي، بدءا بتوحيد الموقف بخصوص ما أفرزته الانتخابات البلدية وانتهاء إلى اتفاق على برنامج واضح يخرج البلاد من الوضع الصعب الذي تردت فيه ويكفل عودة النموّ ومجابهة البطالة». وفي علاقة بحادثة غرق مركب للهجرة السرية في عرض سواحل جزيرة قرقنة، مساء السبت الماضي، دعت الكتلة في بيانها، الحكومة، إلى «التصدي للعصابات التي امتهنت المتاجرة بأرواح البشر والعمل على إعادة الأمل إلى الشباب لحمايته من المغامرات القاتلة». فشل الطبقة السياسية ذكرت حركة نداء تونس، في بيان أصدرته أمس على إثر غرق سفينة على متنها عشرات من التونسيين والأجانب في رحلة إبحار خلسة، أنها تعترف «بجزء من المسؤولية في فشل كل الطبقة السياسية في إعادة الأمل لفئات من الشعب التونسي انسدت أمامهم الآفاق وفقدوا الثقة في مستقبل بلدهم». وأضافت الحركة في بيانها أنها تمد يدها بهذه المناسبة لكل الفاعلين السياسيين والمدنيين في البلاد لتقاسم مشروع إنقاذ وطني عاجل يخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. يذكر أن حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية التي جدت في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد على بعد 5 أميال من سواحل قرقنة، أسفرت وفق حصيلة وقتية عن وفاة 48 شخصا تم انتشال جثثهم من قبل الوحدات العائمة للحرس الوطني ووحدات جيش البحر وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 8 أجانب، علما وأن حصيلة المفقودين والغرقى لا تزال مرشحة للارتفاع بالنظر إلى ما تشير إليه روايات بعض الناجين من أن عدد من كانوا على متن المركب عند حصول عملية الغرق قد يصل إلى 200 شخص. المرزوقي يدعو السبسي إلى قراءة رواية «شرق المتوسط» دعا رئيس حزب حراك تونس الإرادة ورئيس الجمهورية الأسبق محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى قراءة رواية «شرق المتوسط» لعبد الرحمان منيف، قائلا «أنصحه بذلك حتّى لا يسقط في انحرافات السلطة ولا ينجرّ وراء مسألة التوريث»، على حدّ تعبيره. وتطرّق المرزوقي، خلال لقاء انتظم اول امس بمناسبة صدور كتابه الجديد «شعراء بلا حدود»، إلى علاقة المثقف بالسياسي قائلا «لقد عشت كل التناقضات الفكرية عندما وصلت إلى الرئاسة»، مضيفا أن عددا من المسرحيين رفضوا دعوته لمأدبة عشاء في القصر «لأنّه كان في نظرهم عميلا للإخوان المسلمين». وأضاف المرزوقي «قصر قرطاج لم يشهد حراكا ثقافيا وفكريا في تاريخه مثلما شهده في عهد الترويكا». وتحدث المرزوقي خلال كتابه الذي احتوى 179 صفحة عن مجموعة من الشعراء ومن بينهم «ابن العربي» و»المتنبي» و»المعري» و»ايليا أبو ماضي» و»أبو نواس» و»الخنساء» والسينغالي «ليوبولد سانغور». وأكد المرزوقي خلال تقديمه الكتاب بأنه «ليس ناقدا أدبيا وأنه لا يدعي انه قد ارتقى إلى مستوى التنظير في مجال الشعر والأدب». ◗ رصد:جهاد