جددت أمس الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في ملفي الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا متحف باردو ونزل «الامبريال» سوسة وقد مثل 21 متهما بحالة إيقاف من بينهم شقيقة الارهابي جابر الخشناوي أحد منفذي الهجوم على متحف باردو وتدعى لبنى الخشناوي أمام أنظار المحكمة لمقاضاتهم من اجل ما نسب إليهم ولم يقع جلب عدد آخر من المتهمين من سجن إيقافهم. وقد وجهت لجملة المتهمين تهم تتعلق بالانضمام إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة له لتحقيق أغراضه وارتكاب جرائم القتل مع سابقية القصد ومحاولة القتل العمد مع سابقية القصد وارتكاب المؤامرة الواقعة لارتكاب احد الاعتداءات ضد امن الدولة الداخلي ومحاولة ارتكاب الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح واثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي ومحاولة حرق وهدم بمادة انفجارية أبنية وأملاك الدولة وحجز شخص دون اذن قانوني في اطار عملية باستعمال السلاح وبواسطة عدة اشخاص. وقد تغيب المكلف العام بنزاعات الدولة عن الجلسة في المقابل حضر محامو القائمين بالحق الشخصي في حق عائلات ضحايا الهجومين الإرهابيين وطالبوا بمزيد التأخير للقضية لتقديم طلبات الدعوى المدنية وانتظار مآل المراسلات التي أرسلوها إلى المتضررين ببلدانهم بكل من فرنسا وأنقلترا كما حضر محامو المتهمين وطالبوا بالإفراج في حق عدد من منوبيهم وقد رفضت النيابة العمومية مطالب الإفراج وقررت المحكمة حجز القضية إثر الجلسة لتحديد موعد جديد لها وللنظر في مطالب الإفراج المقدمة من قبل جملة المحامين. وتعود العملية الارهابية التي استهدفت متحف باردو الى يوم 18 مارس 2015 وسقط خلالها أكثر من 20 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة كما توفي خلالها عون أمن وهو الشهيد أيمن مرجان أما الهجوم الإرهابي الذي استهدف نزل «الامبريال» بسوسة فيعود إلى صيف سنة 2015 وقد أسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا من بينهم 30 بريطانيا.