* عضو عن هيئة الدفاع ل"الصباح": أي قناة أخرى ستبث حلقات البرنامج سيطبق عليها نفس الحكم تونس-الصباح أصدرت أمس الجمعة إحدى الدوائر الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس حكما يقضي بإلزام القناة التلفزية الخاصة "قرطاج+" في شخص ممثلها القانوني أو من حل محلها بإيقاف بث حلقات سلسلة "الكاميرا الخفية" "شالوم" على تردد القناة وعلى موقعها الالكتروني وسحب الحلقات الواقع بثها من التداول السمعي البصري مع الإذن بالتنفيذ على مسودة ورفض المطلب فيما زاد على ذلك، وكانت إحدى الدوائر الاستعجالية بذات المحكمة أصدرت سابقا حكما يقضي بإيقاف بث نفس البرنامج "شالوم" على قناة "تونسنا" بعد قضية ان تم رفع قضية في الغرض. وفي هذا السياق ذكر عضو بهيئة الدفاع نيابة عن الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية الأستاذ عدنان العبيدي بأن القضية رفعت ضد قناة "قرطاج بلوس" وقد تم إعلام الممثل القانوني بالقناة بالحكم القضائي الصادر وهم مطالبون بالإذعان للحكم والاستجابة للقرار القضائي وفي صورة عدم امتثالهم لذلك ومواصلة بث البرنامج فإنهم سيتقدمون بقضية استعجالية أخرى ضدهم لتحميلهم غرامات تجاه تصرفهم ذلك. وعن فحوى العريضة المقدمة فقد ذكر الأستاذ العبيدي بأن القاضي ضامن لعلوية القانون والدستور الذي نصت توطئته على أن تونس تناضل مع حركات التحرر وعلى رأسها حركة التحرر الفلسطيني، وباعتبار القاضي الحامي لعلوية الدستور والقانون فهو مكلف بحماية التوطئة وهو ما اعتبره يتنافى مع ما جاء في برنامج الكاميرا الخفية "شالوم" الذي فيه ترويج وتبييض وتنويه بالكيان الصهيوني الغاصب وانه يمد يديه للسلام ويسعى لمقاومة الإرهاب كما انه يسوق إلى أنه نافذ بالدول العربية وبإمكانه قلب نظام الحكم في أية لحظة يريدها وهو ما اعتبره محدثنا تنويها بالعدو الصهيوني وختم الأستاذ العبيدي بالقول أن "أي قناة أخرى تسول لها نفسها بث حلقات برنامج "شالوم" فانه ينطبق عليها نفس الحكم الصادر عن الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وفي ذات السياق رفع حزب التيار الشعبي قضية لإيقاف بث البرنامج المذكور بعد أن سبق وان رفع عريضة لدى رئيس المحكمة الابتدائية بتونس مماثلة لإيقاف بث نفس البرنامج على قناة "تونسنا" مطالبا فيها بالحكم استعجاليا بوقف بث برنامج "شالوم" الذي يعرض على القناة الخاصة وأشار الحزب المذكور صلب ذات العريضة "أن البرنامج المذكور يهدف إلى التعامل الطبيعي مع العدو الصهيوني ويكرس وهم ما يسمى بالسلام". وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أكدت في بيان لها "أن برنامج الكاميرا الخفية "شالوم" لا يمت بصلة للمنتوج الصحفي ولا الاستقصائي ولا يستجيب لمعايير البرامج الترفيهية المعروفة بالكاميرا الخفية" مؤكدة انه يتضمن "انتهاكا صارخا لأخلاقيات المهنة" واعتبرت أن "استعمال القوة والترهيب في التعامل مع الضيوف وإجبارهم على مواصلة المشاركة في اللقاء وانتزاع تصريحات لا يمت للعمل التلفزي والإعلامي بأي شكل من الأشكال".