فيما مازالت عمليات البحث عن المفقودين في فاجعة غرق مركب للحارقين بجزيرة قرقنة يوم 2 جوان الجاري متواصلة بعد انتشال 84 جثة ل «حراقة» تواصلت حتى بعد هذه الكارثة «رحلات الموت» الى الضفة الأخرى من المتوسط والتي يتم احباطها بصفة تكاد تكون يومية في مناطق العبور في مختلف السواحل التونسية نحو الحلم المنتظر وكادت ان تتكرر أمس الفاجعة لولا تدخل وحدات الحرس في الوقت المناسب حيث قامت بإحباط عملية «حرقان» بسواحل جزيرة «الكلاب» بكاب زبيب ببنزرت وانقاذ 11 «حارقا» من موت محقق اثر تسرب المياه الى مركبهم الذي شارف على الغرق أثناء محاولاتهم «الحرقان» الى التراب الايطالي. وقد تم التفطن الى غرق المركب اثر ورود اشارة طلب النجدة من المركب فتحولت فرقة الحرس البحري بكاب زبيب باتجاهها حيث تم العثور على 11 شخصا على متن مركب صيد وقد تسربت اليه المياه وشارف على الغرق فتم انقاذ المجموعة التي كانت على متنه واحالتهم على فرقة الارشاد للحرس البحري ببنزرت وحجز المركب وبإعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت تم الاذن بفتح بحث في الغرض . يذكر أن عملية «الحرقان» انطلقت من سواحل جزيرة قرقنة في حدود الساعة الحادية عشرة الا ربع ليلا من يوم السبت 2 جوان الجاري لتنتهي بكارثة على بعد خمسة أميال بحرية عن جزيرة قرقنة و16 ميلا بحريا على ميناء الصيد البحري بصفاقس حيث غرق المركب المقل للحارقين والذين بلغ عددهم 180 حارقا وتم انتشال جثة 84 منهم وتسليم 55 الى ذويهم وانقاذ 68 اخرين .