قال وزير التربية حاتم بن سالم إن الاتفاقية الممضاة يوم الجمعة 22 جوان الحالي مع نقابة التعليم الابتدائي، تنص على تخفيف البرامج وساعات التدريس مع استغلال هذه الساعات لبرمجة أنشطة بديلة ذات طابع ثقافي، فضلا عن بعث نواد موسيقية ومضامين تساعد على بناء الشخصية. وشدّد الوزير على الرجوع إلى روزنامة التعليم الثلاثي بداية من السنة الدراسية القادمة وإعداد برامج موسعة لتعميمها في جل الأقسام التحضيرية، وذلك في إطار إعادة النظر في أسس المنظومة التربوية التي قال إنه «لامناص اليوم من إصلاحها لتحقيق النهضة المرجوّة لتونس». وعلى صعيد آخر، تطرق وزير التربية إلى امتحان الباكالوريا الذي تم الإعلان عن نتائجه أمس الأحد، واصفا ظروفه ب»الطيبة رغم محاولات التشكيك»، مذكّرا بأن باكالوريا 2018 تعد استثنائية بكافة المقاييس وبشهادة عدد كبير من الملاحظين نظرا للصعوبات التي رافقتها طيلة السنة. ولئن شهدت نسبة النجاح ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة الفارطة إلا أن الوزير أعرب عن أسفه بسبب تدني المستوى التربوي في تونس. من جهة أخرى احتضنت أمس قبة قصر الرياضة بالمنزه البطولة الوطنية الثانية للحساب الذهني التي تنظمها أكاديمية العباقرة بمشاركة ما لا يقل عن 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة. وقال وزير التربية، حاتم بن سالم، بمناسبة افتتاحه الدورة، إن «الكنز الحقيقي الذي تزخر به بلادنا هو أبناؤها وبناتها لأنهم يمتلكون أكبر إمكانيات التنمية والتألق سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو الدولي»، معتبرا أن الكفاءات التونسية من الأطفال تعد من أذكى الطاقات البشرية الموجودة على المستوى الدولي، حسب رأيه. كما أقرّ الوزير بأن المنظومة التربوية الحالية تعتبر منظومة تقليدية لم تشهد إصلاحات جذرية معمّقة، مما يقلص الفرصة أمام التلميذ لبناء شخصيته واكتساب الثقة والإبداع، معلنا عن شروع الوزارة في العمل على هذه الأهداف الثلاث وهي بناء الشخصية والثقة والانطلاق نحو الإبداع باعتبارها المرتكزات المستقبلية للأجيال القادمة، وفق تقديره. وقال بن سالم ‹إننا نوجه نداء عاجلا لكل الفاعلين في المنظومة التربوية للالتحاق بمشروع الوزارة للإصلاح الحقيقي للمنظومة التربوية»، متابعا «بدأنا هذا المشروع بكل هدوء، تحدونا القناعة بأن الإصلاح الحقيقي يبتدئ من المرحلة التحضيرية والابتدائية».