تمكنت فجر أمس الوحدات الأمنية بولاية صفاقس من العثور على الرضيعة التي تم اختطافها أمس الأول من قسم الولادات بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر وايقاف المختطفين وهما امرأة وزوجها. وحسب ما ذكره مراد التركي الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس ل»الصباح» فانه بعد نشر صور المظنون فيها بالتنسيق بين قاضي التحقيق والنيابة العمومية وباحث البداية على مواقع التواصل الاجتماعي وبحسب ما كشفته كاميرا المراقبة بالمستشفى تم التعرف على الفاعلة والتي تبين أنها كانت تزعم وتروج لدى أجوارها والعموم بأنها حامل وقد اختفت عن الأنظار مدة بعد ان خططت رفقة زوجها لعملية الاختطاف قبل أن تعود أمس الى منزلها على أساس أنها وضعت مولودها وبعد انتشار صورها قامت بالتخلص من الرضيعة بالقائها في مكان مفتوح بعيدا عن مقر سكناها لابعاد الشبهة عنها. وأضاف التركي أن أحد الأشخاص وهو صاحب سيارة أجرة طلبت منه الخاطفة نقلها للمستشفى بغاية القيام بفحوصات طبية هو من أبلغ الجهات الأمنية عنها بعد أن تعرف على هويتها انطلاقا من الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وقد تم الاحتفاظ بالزوجين وهما اصيلا منطقة «سيدي صالح» بصفاقس من أجل تهمتي الاختطاف ومحاولة القتل والتي تصل عقوبتهما الى 20 سنة سجنا وسيمثلان أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 لمواصلة الأبحاث والتحقيق معهما ليقرر ما يراه صالحا في شأنهما. وحسب التحريات الأولية فقد اعترفت المظنون فيها باختطاف الرضيعة من قسم الولادات بالمستشفى المذكور باعتبارها لا تنجب أطفالا وأوهمت عائلتها بأنها حامل فقامت باختطاف الرضيعة ثم قامت بالتخلص منها بمساعدة زوجها وذلك بوضعها بمنطقة «الصغار» التابعة لمعتمدية عقارب خوفا من التتبعات العدلية تجاهها وباستشارة النيابة العمومية أذنت لفرقة الشرطة العدلية بصفاقس الجنوبية باتخاذ الاجراءات القانونية في شأن المظنون فيهما كما تم تسليم المولودة إلى والدتها والتي أكد الإطار الطبي أنّ حالتها الصحية مستقرة.