تم الانتهاء من تركيز المجالس البلدية بمختلف بلديات ولاية جندوبة وانطلق رؤساء البلديات في العمل من خلال تركيز مختلف اللجان في وقت يأمل فيه المواطن بولاية جندوبة أن يتغير العمل البلدي وتكون الانطلاقة الفعلية لتغيير وجه المدن التي تعاني من جملة من الاشكاليات خاصة تلك المتعلقة بالنظافة والمشاريع المعطلة ومعضلة التطهير وتواضع البنية التحتية وغيرها من الاشكاليات. وتنتظر رؤساء البلديات تحديات كبرى بمناطقهم أملا في النهوض بواقعها المتردي والاستجابة للعديد من المطالب التي مافتئ يحلم بها المواطن في هذه الربوع فرغم محدودية المساحة الجغرافية للبلديات إلا أن الاشكاليات متشعبة ومتعددة تتطلب رباطة جأش وتعاون مختلف اللجان والجهات المتدخلة سواء بالبلديات القديمة أو المحدثة. والملاحظ في رئاسة بلديات ولاية جندوبة أن حزب نداء تونس تولى رئاسة البلديات ذات الطابع السياحي(عين دراهم، طبرقة، بني مطير، ) فحين سيطرت النهضة على البلديات ذات الطابع الفلاحي(فرنانة،جندوبة ،الجواودة،بوسالم وغار الدماء) وبذلك تشكلت الملامح لنهائية لأغلب البلديات والتي تقاسمت فيها النهضة والنداء نصيب الأسد بعد تحالف كل من الحزبين اما مع قائمات مستقلة أو حزبية وقد كان الصراع والمحادثات على أشدها قبل عمليات تنصيب رؤساء البلديات والتي عادت فيها كلمة الفصل للقائمات الحزبية والتي حسمت فيها مسألة رئاسة البلديات. حضور نسائي وسجلت المرأة حضورها في رئاسة بعض بلديات جندوبة والتي تعد سابقة في تاريخ الولاية وكانت مناصب رئاسة البلدية لنادية المازني في بلدية عين دراهم، وهدى الحامدي بلدية الجواودة وفوزية الجندوبي بلدية سوق السبت وذلك من بين 14 بلدية الا أن هذا الحضور النسائي كان محتشما في نظر بعض المواطنين والذين يأملون أن تقدم المرأة الاضافة بهذه البلديات على أن تتم المساندة من مختلف مكونات المجتمع المدني الى جانب وعي المواطن بحقوقه وواجباته.