دمشق (وكالات) أعلنت دمشق الليلة قبل الماضية أن "العدوان" الذي استهدف قاعدة عسكرية في وسط سوريا "إسرائيلي"، مشيرة إلى ان قواتها اصابت احدى الطائرات المهاجمة، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر عسكري. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت في وقت سابق عن "عدوان" على مطار التيفور العسكري في وسط البلاد من دون تحديد الجهة المسؤولة، قبل أن تنقل عن مصدر عسكري قوله إن "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي وتسقط عدداً من الصواريخ التي كانت تستهدف مطار التيفور، وتصيب إحدى الطائرات المهاجمة وترغم البقية على مغادرة الأجواء". ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على التقارير حول غارات اسرائيلية، قائلاً "لا نعلق على تقارير في الاعلام الأجنبي". من جهته أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمان بأن "القصف الصاروخي طال مطار التيفور ومحيطه قرب تدمر في محافظة حمص". وأوضح أن القصف استهدف "مقاتلين إيرانيين في حرم المطار"، مؤكداً سقوط قتلى بين المقاتلين الإيرانيين وآخرين موالين لقوات النظام من دون أن يتمكن من تحديد العدد. وإضافة الى الجيش السوري، يتواجد مقاتلون ايرانيون ومن "حزب الله" اللبناني في مطار التيفور، وفق المرصد السوري. وتعرضت قاعدة التيفور العسكرية مرارا لغارات اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذها، بينها ضربات صاروخية في التاسع من أفريل أسفرت عن مقتل 14 عسكرياً بينهم سبعة إيرانيين، وحملت كل من موسكووطهرانودمشق إسرائيل مسؤولية الغارات. واستُهدف المطار ايضاً في العاشر من فيفري الماضي، في واقعة شهدت أيضاً إسقاط القوات السورية طائرة حربية اسرائيلية. وأعلنت اسرائيل آنذاك ضرب "أهداف ايرانية". ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى ل"حزب الله" في سوريا. ونادراً ما تتحدث اسرائيل عن هذه العمليات. ولطالما كررت اسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ولا تزال سوريا واسرائيل في حالة حرب. وتحتل اسرائيل منذ جوان 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. إسرائيل تهدد ب«رد عنيف» على أي انتشار سوري في المنطقة منزوعة السلاح بالجولان القدسالمحتلة (وكالات) هددت إسرائيل أمس ب"رد عنيف" على أي محاولة من القوات السورية للانتشار في منطقة حدودية منزوعة السلاح في هضبة الجولان حيث تتقدم القوات السورية في مناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة بجنوب البلاد. وتم إعلان منطقة منزوعة السلاح بموجب هدنة تراقبها الأممالمتحدة وقعت قبل 44 عاما بين الدولتين. وشنت قوات الحكومة السورية بدعم روسي هجوما على محافظة درعا جنوب البلاد ومن المتوقع على نطاق واسع أن تتحول بعد ذلك للقنيطرة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتي تقع في جزء من هضبة الجولان تشمله الهدنة. وتخشى إسرائيل من أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يسمح لإيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية بنشر قوات في المنطقة بما يمنحهما موطئ قدم قرب حدودها. وتساند طهران والجماعة اللبنانية الأسد في الصراع المعقد في سوريا. وقال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمام نواب حزبه "سنلتزم تماما من جانبنا باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وسنصر على الالتزام بحذافيرها وأي انتهاك سيقابل برد عنيف من قبل دولة إسرائيل". ومن المتوقع أن يُطرح هجوم الأسد في جنوبسوريا خلال محادثات تعقد في موسكو غدا الأربعاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وغضت روسيا إلى حد كبير الطرف عن ضربات جوية إسرائيلية متكررة في سوريا استهدفت مواقع لإيران و"حزب الله" وعمليات لنقل أسلحة. ورجح التدخل الروسي في الحرب الأهلية السورية في 2015 كفة الأسد. لكن دبلوماسيين من الجانبين قالوا إن روسيا أوضحت إنها ستعارض أي خطوة تتخذها إسرائيل ويكون من شأنها تعريض حكم الأسد للخطر. وحول إعلان دمشق الليلة قبل الماضية صد دفاعاتها الجوية عدوانا إسرائيليا جديدا على قاعدة التيفور الجوية في محافظة حمص، رفض ليبرمان التعليق مكتفيا بالقول "بشأن أمس.. قرأت عنه في الصحف اليوم وليس لدي ما أضيفه". وتابع "ربما (أضيف) أمرا واحدا هو أن سياستنا لم تتغير. لن نسمح بترسيخ وجود إيران في سوريا ولن نسمح للأراضي السورية بأن تتحول لنقطة انطلاق ضد دولة إسرائيل. لم يتغير شيء. ليس هناك جديد".