لم تعد تفصلنا عن انطلاقة الموسم الرياضي (2018-2019) سوى خمسة أسابيع.. ويتساءل الشارع الرياضي عن جاهزية ملعب رادس لاحتضان المباريات وكذلك ملعب المنزه في ظل تدهور بنيته التحتية منذ سنوات لكن لم يتم إلى اليوم إيجاد الحلول الكفيلة لإصلاحه وإعادة هذا المكسب الوطني إلى الأضواء. هذا الموسم وعلى غير العادة فقد خضع ملعب رادس للصيانة اللازمة في ظل انتهاء الموسم الرياضي مبكرا بسبب التزامات المنتخب الوطني في المونديال في انتظار خضوعه لعملية صيانة وتجديد موسمية خلال موفى السنة. وبالنسبة لملعب المنزه فانه بدوره سيكون جاهزا لاحتضان جزء من مباريات البطولة حسب ما أكد مدير الحي الوطني الرياضي عادل الزرمديني وقال في هذا السياق:"سيحتضن ملعب المنزه بعض مباريات البطولة أثناء غلق ملعب رادس للصيانة في الفترة الممتدة بين أكتوبر وديسمبر وسيتم تحديد فترة غلقه في وقت لاحق بعد الاطلاع على روزنامة بطولة الرابطة الأولى والمنتخب الوطني وكذلك الاتزامات الترجي والنادي الافريقي الافريقية.. وسنعمل كالعادة بالتنسيق مع والي تونس للحصول على ترخيص استثنائي لاستغلال ملعب المنزه ولدينا بالطبع شهادة تخوّل حضور 5 آلاف متفرج فقط في مباريات البطولة". وحول إمكانية احتضانه للمباريات الإفريقية لأنديتنا أكد عادل الزرمديني قائلا:" ذلك غير ممكن باعتبار أن ملعب المنزه لا تتوفر فيه الإنارة والمباريات تدور في اغلب الأحيان تحت الأضواء الكاشفة.. وبالنسبة للمنتخب الوطني نحن بصدد التنسيق مع الجامعة لمعرفة أن كان النسور سيخوضون مبارياتهم فقط في ملعب رادس أو ستتم العودة إلى ملاعب المدن الداخلية". وعن ملف ديون الترجي والإفريقي والجامعة ومدى نجاح إدارة الحي الوطني الرياضي في التوصل إلى حلول للحصول على مستحقاتها المتخلدة بذمة الأطراف المذكورة أوضح الزرمديني قائلا:" إدارة الحي الوطني الرياضي تراعي ظروف الأندية ولكنها في نفس الوقت ملزمة باتخاذ خطوات للحصول على مستحقاتها لان الميزانية التي ترصدها سلطة الإشراف موجهة أساسا للأجور أما بالنسبة لبقية المصاريف فإننا نعتمد على التمويل الذاتي فمصاريف الماء والكهرباء بين ملعبي رادس والمنزه بلغت مليار و800 ألف دينار.. لأن مباريات الأندية والمنتخب الوطني وخصوصا التي تدور تحت الأضواء الكاشفة تتطلب منّا إنارة كاملة لمدينة رادس وأغلب المصاريف متأتية من الإنارة الخارجية لأن إنارة الملعب غير مكلفة وإدارة الحي الوطني الرياضي مطالبة شهريا بدفع 150 ألف دينار تحت عنوان مصاريف ماء وكهرباء". وتابع الزرمديني قائلا: "بالعودة إلى ملف الديون فان مستحقاتنا المتخلدة بذمة النادي الإفريقي أقل بكثير من الترجي الرياضي وهي لا تتجاوز 60 ألف دينار ونعتقد أن الظرف الذي يمر به الفريق الذي كانت تسيّره هيئة تسييرية ثم جاءت هيئة جديدة منتخبة حالت دون تسوية الوضعية وعلى العكس فان الترجي في استقرار وقد راسلنا الهيئة وننتظر الرّد.. أما بالنسبة لجامعة كرة القدم فان ديونها تفوق 100 ألف دينار منذ الموسم الفارط (مباريات المنتخب وكأس تونس) وهناك اتفاق على جدولة هذه الديون".