تتواصل أزمة انقطاع الماء في عدد من مناطق ولاية صفاقس مخلفة موجة من الغضب والاستياء لدى السكان الذين تعطّل السير العادي لحياتهم ولقضاء حاجياتهم الحياتية من شرب وتنظيف وذلك مع تواصل وتصاعد وتيرة موجة الحرّ. وقد لجأ صباح امس الجمعة عدد من سكان وأهالي منطقة "السّعادي" من معتمدية ساقية الدائر إلى قطع الطريق وإشعال العجلات المطاطية في محاولة منهم إلى لفت نظر السلط الجهوية والهياكل المعنية بالأزمة التي يعيشونها. وعبّر المواطنون عن نفاذ صبرهم إزاء المعاناة المتواصلة جراء اضطراب عملية تزويدهم بالماء وانقطاعه بشكل كل بين الفينة والأخرى دون تدخل من شركة "الصوناد" أو اهتمام من الجهات الرسمية. يشار إلى أن متساكني منطقة"حي المعزّ" في معتمدية طينة (جنوبالمدينة) لجؤوا بدورهم منذ يومين إلى قطع الطريق في مستوى الطريق الوطنية رقم 1 لذات الأسباب ما انجرّ عنه اضطراب في حركة المرور. وكان المدير الجهوي للجنوب بالشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه (صوناد) بصفاقس أحمد صولة صرح في وقت سابق أن الأزمة ناتجة عن اختلال التوازن بين العرض والطلب على المياه الناتج بدوره عن عدم التمكن من استغلال كامل الموارد المتوفرة وتواصل عمليات الصيانة التي عقبت انكسار قنوات جلب المياه إلى الجهة في الفترة الماضية وطول الوقت الذي تستغرقه عملية امتلاء الشبكة بالمياه. ونتج عن هذه الوضعية نقص متواصل في المياه بالنسبة للمناطق المرتفعة ومنها بالخصوص طريق قابس وحي الحبيب وحي البحري وطريق المطار وطريق منزل شاكر وطريق العين وطريق السلطنية وغيرها. واقتصرت الحلول التي قدمها المدير الجهوي لشركة "صوناد" أساسا على دعوة المواطنين إلى ترشيد استهلاكهم وإرجاء الاستعمالات الثانوية إلى أوقات لاحقة إلى حين التمكّن من تحسين منسوب المياه واستغلال موارد مائية جديدة.