لندن (وكالات) قتل 174 شخصاً على الاقل بين مدنيين ومقاتلين موالين للنظام في سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم «داعش» الارهابي في مدينة السويداء وريفها في جنوبسوريا، قبل أن يشن هجوماً في المنطقة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد السوري بأن ثلاثة تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة وقعت صباحاً في مدينة السويداء، فيما وقعت تفجيرات أخرى في قرى في ريفها الشرقي والشمال الشرقي، قبل أن يشن «داعش» هجوماً ضد القرى. وفي وقت لاحق أمس، فجر انتحاري رابع نفسه في المدينة، وفق المصدر ذاته. وقتل في الهجوم والتفجيرات الانتحارية ما لا يقل عن 174 شخصاً حسب حصيلة غير نهائية بينهم مدنيون واطفال ومقالتلون لقوات النظام، وفق آخر حصيلة للمرصد. وقال «بالإضافة إلى الهجمات الانتحارية، داهم مقاتلو التنظيم قرى في الريف الشمال الشرقي وقتلوا بعض السكان في منازلهم»، وأسفرت الهجمات عن إصابة العشرات بجروح. وأفاد الإعلام الرسمي السوري بدوره عن «شهداء وجرحى نتيجة اعتداءات إرهابية في السويداء». وأظهرت صور نشرها الاعلام الرسمي السوري من مدينة السويداء أشلاء على الأرض في مكان أحد التفجيرات، إضافة إلى جثة مرمية على درج إلى جانب جدار مدمر. وفي وسط أحد الشوارع، بدت صناديق خضار محطمة على الأرض وسط بقع من الدماء. وأضاف عبد الرحمن أنه «هجوم كبير لتنظيم «داعش»، ويبدوأنه جرى التحضيرله بشكل جيد»، مشيراً إلى أنه يُعد أحد أكبر الهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف منذ أشهر في سوريا بعدما خسر غالبية مناطق سيطرته فيها. وأوضح عبد الرحمن أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان، مشيراً إلى أن التنظيم المتطرف تمكن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع خلال الهجوم. وتعمل القوات الحكومية في هجوم مضاد على وقف تقدم التنظيم المتطرف. تقدم الجيش السوري من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «وحدات الجيش تتصدى لهجوم داعش الإرهابي على عدد من القرى بريف السويداء الشمال الشرقي وتقضي على عدد كبير من الإرهابيين». وتستهدف طائرات حربية، وفق عبد الرحمن، المواقع التي يتقدم فيها المتطرفون في المنطقة. وأسفر القصف والاشتباكات عن مقتل 21 عنصراً من التنظيم الارهابي ، وفق المرصد. وفي جنوبسوريا، يتعرض فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع للتنظيم المتطرف في جيب يسيطرعليه في جنوب غربي محافظة درعا منذ أيام إلى قصف عنيف من الطائرات الحربية السورية والروسية. واعتبرت الوكالة أن هجمات التنظيم على السويداء وريفها الشمالي الشرقي «تهدف إلى تخفيف الضغط العسكري» الذي يقوم به الجيش السوري ضد «بقايا التنظيم الذي يواجه نهايته المحتومة في ريف درعا الغربي». ويسيطرالجيش السوري على كامل محافظة السويداء، فيما يتواجد مقاتلو «داعش» في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينفذون منها بين الحين والآخرهجمات ضد قوات النظام. وسارعت قوات النظام السوري إلى شن هجوم مضاد لوقف تقدم المتطرفين في قرى ريف المحافظة الشمال الشرقي. وأتت الهجمات، في وقت يتعرض فصيل مبايع له منذ أيام لهجوم عنيف من قوات النظام في آخر جيب يتواجد فيه في محافظة درعا المحاذية للسويداء.