تعرض فرع بنك الأمان بالقصرين بعد ظهر أمس الى عملية سطو مسلح انتهت بالاستيلاء على مبلغ مالي لم يحدد مقداره بعد، وحسب مصادر أمنية تحدثت اليها «الصباح» فان العملية نفذها اربعة عناصر كانوا مسلحين برشاشات «كلاشينكوف» وفق افادات شهود عيان من اعوان البنك والحرفاء المتواجدين اثناء العملية ثم فروا على متن سيارة عائلية من نوع «رينو19»، من جهة اخرى علمنا ان العصابة لم تتمكن من الاستيلاء على اموال الخزنة وانما اكتفت بالمبلغ الموجود عند الموظف المسؤول عن صرف الاموال وهو لا يتجاوز عادة بضعة ملايين من المليمات، علما بان العملية لم تشهد اية اصابة لا في صفوف العاملين بالفرع ولا ضمن حرفاء المؤسسة التي يوجد فرعها بالشارع الرئيسي لمدينة القصرين غير بعيد عن المفترق المؤدي الى حي النور وبجانبها فرع بنكي اخر، من جهة اخرى ومباشرة اثر حصول الحادثة تحولت وحدات الامن بالقصرين على عين المكان وانطلقت في تحرياتها وأبحاثها مصحوبة بفرقة الشرطة الفنية لاخذ البصمات والحصول على تسجيل «كاميرا» المراقبة لان أفراد العصابة لم يكونوا ملثمين ويمكن التعرف عليهم بسهولة. من المرجح وحسب الابحاث الاولية فإن مجموعة٫ مشتبه بتورطها في الإرهاب وفق مصادر أمنية في إنتظار ما تقرره الأبحاث في شأنها٫ نزلت من جبل السلوم وهي التي نفذت عملية السطو المسلح وتولت افتكاك السيارة التي تم استعمالها من احد المواطنين ثم تركوها بعد الفرار بمنطقة «الطوالبية» في الطريق نحو جبل السلوم. وللإشارة فإن هناك عمليات تمشيط جوي بالمروحيات وبري بوحدات مكثفة من الجيش والحرس للطريق المؤدية الى جبل السلوم لمطاردة المجموعة التي تولت تنفيذ عملية السطو. للإشارة فإن بنك الأمان نشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « الفايس بوك» بلاغا ذكر فيه أن المبلغ الذي تم الاستيلاء عليه من فرع القصرين ظهر أمس قدر ب 90 الف دينار مؤكدا على أن موظفي الفرع لم يتعرضوا لأي اعتداء. من جهة أخرى تشير المعطيات الأولية أن عملية السطو هي عملية « احتطاب» نفذها أربعة إرهابيين من مجموع 11 نزلوا من جبل السلوم وباغتوا مواطنا كان بسفح الجبل وافتكوا منه سيارته امتطاها أربعة منهم وتسلحوا بأسلحة كلاشينكوف ثم تحولوا إلى «هدفهم» وبعد أن نفذوا العملية عادوا ادراجهم حيث كانت بقية المجموعة بانتظارهم.